وكتب رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكا راسمسون على صفحته الرسمية فجرا "سعيد منصور تم تسليمه الآن للسلطات المغربية. أخيرا أثمرت الجهود بعد حكم المحكمة العليا منذ 2016 بتسليم منصور هذا".
وكان منصور قد سجن عددا من المرات في الدنمارك بعد أن اتهمته السلطات بدعم الإرهاب وبصلات بتنظيم "القاعدة" وشخصيات إسلامية عديدة في أوروبا.
وعلم "العربي الجديد" أن المفاوضات التي جرت بين السلطات الدنماركية والمغربية تسارعت إثر مقتل شابتين (دنماركية ونرويجية)، في ريف مراكش، حيث جرى الأسبوع الماضي الاتفاق بوجود رئيس وزراء الدنمارك في المغرب.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت "مناقشة قضية منصور هناك، لأجل التسريع بترحيل المتهم الذي كان ينتظر إبعاده بعد تجريده من الجنسية الدنماركية بتهمة التحريض على الإرهاب، وهو أول شخصية إسلامية متهمة يجري سجنه وإبعاده من البلد".
وتعتبر الدنمارك تسليمه "بمثابة رسالة مفادها أن الأجانب مرتكبي الجرائم ومخالفي القيم الدنماركية ومشجعي الإرهاب لا مكان لهم في الدنمارك"، على ما غرد راسمسون على "تويتر".
وتم ترحيل منصور عبر طائرة خاصة برفقة أمنيين دنماركيين اتجهت نحو الدار البيضاء، بعد فشل منظمات ومحامين في وقف ترحيله بحجة "إمكانية تعرضه للتعذيب والقتل في بلده الأصلي"، ويبدو أن الضمانات التي حصلت عليها كوبنهاغن بعدم تعذيب منصور "أدت لتسريع التسليم".
ويقيم منصور في الدنمارك منذ عقود ولديه 5 أطفال، واتهم وحوكم في محكمة دنماركية في 2015 بتهمة "التشجيع على الإرهاب ودعم (لفظي على مواقع التواصل) لأعمال القاعدة".
وجرى في ذلك العام الحكم بتجريده من الجنسية الدنماركية وإبعاده عن الدنمارك بشكل دائم، ورغم استئناف الحكم أمام المحكمة العليا في كوبنهاغن إلا أن الأخيرة أيدت الحكم الصادر، ومنذ عامين والمفاوضات جارية مع المغرب إلى أن جرى حل الموضوع في الأسبوع الماضي وتنفيذه مساء أمس بوصوله إلى مطار في الدار البيضاء فجرا.