وقال ترامب خلال تصريحات من البيت الأبيض "قد ألجأ إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية لبناء الجدار الحدودي، وذلك يعتمد على ما سيحدث في الأيام المقبلة".
وأضاف ترامب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض، متوجهاً إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي: "علينا أن نبني الجدار"، موضحاً: "يمكن أن يكون الجدار من الفولاذ بدلاً من الإسمنت المسلح"، وربط ترامب ذلك "بالأمان وبأمن بلادنا".
بدورها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لتجاوز الكونغرس إذا لزم الأمر، بإعلان حالة الطوارئ الوطنية لبناء جدار بطول الحدود الأميركية - المكسيكية.
وقالت ساندرز لبرنامج "فوكس نيوز صنداي"، إن البيت الأبيض يبحث "كل الخيارات المتاحة" للحصول على التمويل اللازم، وأوضحت أن ترامب سيفعل "كل ما يلزم لحماية حدودنا".
وقالت ساندرز إن ترامب "لن يتوقف" حتى يتوصل إلى أفضل السبل لحماية المواطنين الأميركيين، وإنه "مهما كان التحرك الذي سوف يتخذه فإنه سيكون قانونياً".
وفي حال الإعلان على حالة الطوارئ الوطنية يستطيع ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وتوقع ترامب، في تصريحاته "عدم حدوث تقدم يذكر" في اليوم الثاني للمفاوضات بين كبار المسؤولين في إدارته، ومسؤولين في الكونغرس، بشأن وضع حد للإغلاق الجزئي للمؤسسات الفدرالية.
ودخل الإغلاق الجزئي الآن أسبوعه الثالث، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك.
ويطالب ترامب بإضافة 5 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء الجدار، بينما يعارض الديمقراطيون ذلك.
وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة يتوقف عمل نحو رُبع المؤسسات الاتحادية، بما فيها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، بالإضافة إلى المتنزهات العامة.
ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كلم، منها 1100 كلم مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي تتم من خلالها عمليات التهريب والتسلل.