وبحسب شهود عيان، فإن المئات من المحتجين في مدينة القضارف خرجوا في موكب سلمي لتسليم مذكرة تطالب بحل برلمان الولاية وحل الحكومة.
وردد المتظاهرون الذين تحركوا من وسط المدينة الشعارات المعتادة "الشعب يريد إسقط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية، وسقطت سقطت يا كيزان"، وذلك قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفض الموكب باستخدامها الغاز المسيل للدموع.
وكانت القضارف من أولى المدن السودانية التي شهدت احتجاجات شعبية، وسقط فيها ستة قتلى، بحسب الإحصاءات الحكومية.
وأبلغت مصادر من القضارف "العربي الجديد"، بأن عدداً من الناشطين جرى اعتقالهم، من بينهم الناشط جعفر خضر، الذي يعتبره الناشطون أيقونة الحراك المعارض في المدينة، خاصة أنه يشارك فيه من على كرسيه المتحرك.
إلى ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المعارض إلى حشد ينطلق غداً، الأربعاء، من محطة الشهداء بمدينة أم درمان ليتجه إلى مقر المجلس الوطني (البرلمان)، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية.
في الوقت ذاته، دعا حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وأحزاب أخرى شريكة في الحكومة لحشد مقابل بالساحة الخضراء، جنوب الخرطوم، لتأييد البشير الذي سيلقي خطاباً بالمناسبة.
وتوقع مسؤولون في الحزب الحاكم مشاركة مليون شخص في الحشد المؤيد للرئيس السوداني.
ووجدت دعوة الحزب الحاكم لحشده انتقادات واسعة بسبب سماح السلطات الأمنية بقيامه وتنظيمه وحمايته، بينما ترفض حق التظاهر السلمي للمعارضين، كما يخشى المراقبون من حدوث مواجهات بين الجانبين يوم غد لنزولهما معاً إلى الشارع.