سجال حاد بين ترامب وبيلوسي خلال اجتماع في البيت الأبيض حول سورية

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 أكتوبر 2019
8D121A39-79E7-4515-B3A7-118D76CC859E
+ الخط -
انسحب قياديون ديموقراطيون، الأربعاء، من اجتماع في البيت الأبيض عُقد لمناقشة السياسة الأميركية في سورية، وذلك بعد أن توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكلام قاس إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إذ إنه وصفها بأنها "سياسية من الدرجة الثالثة".

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي حضر الاجتماع، إن ترامب بدأ بتوجيه "نقد لاذع ومبتذل"، بحسب "فرانس برس"، بينما قالت بيلوسي إن الرئيس عانى من حالة "انهيار عصبي".

وهذا السجال الحاد هو أحدث إشارة إلى التدهور الكبير في العلاقة بين ترامب وبيلوسي، منذ أن بدأت الأخيرة تحقيقا الشهر الماضي بهدف عزل الرئيس.

وأضاف شومر بعد مغادرة الاجتماع المخصص لمناقشة قرار ترامب المثير للجدل بالانسحاب من شمال سورية: "لقد كان يوزع الإهانات، وخاصة لرئيسة مجلس النواب (....) لقد وصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة".

وأشار إلى أن مشرّعين آخرين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري استمروا في حضور الاجتماع.

وقالت بيلوسي إن ترامب بدا "مهزوزا للغاية" بعد التصويت الساحق من الحزبين في مجلس النواب، في وقت سابق الأربعاء، لإدانة قراره سحب الجنود الأميركيين من سورية. وأضافت بيلوسي: "ما شهدناه من جانب الرئيس كان حالة انهيار، وهذا أمر محزن".

وقال الديموقراطي المخضرم في مجلس النواب ستيني هوير، إنه وآخرين "شعروا بالإهانة الشديدة" بسبب معاملة ترامب لبيلوسي.

وكان ترامب قد قلل من شأن بيلوسي مرات عدة على "تويتر" في الأسابيع التي تلت بدء التحقيق لعزل الرئيس. وبدا هوير منزعجا من شدة السجال في البيت الأبيض، وقال: "لقد حضرت الكثير والكثير من هذه الاجتماعات"، لكن "لم يسبق لي أن رأيت رئيسا يعامل جزءا موازيا من حكومة الولايات المتحدة بهذا القدر من قلة الاحترام".

ورفضت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم ترامب، الرواية الديموقراطية لما حدث، وقالت إن كلام الرئيس كان "مدروسا وحاسما"، وإن خروج بيلوسي كان "غير مفهوم ولكنه لم يكن مفاجئا".

وكتبت غريشان على "تويتر": "القيادة الديموقراطية اختارت الخروج العاصف من الاجتماع والانتحاب أمام الكاميرات"، وأضافت: "بينما بقي الآخرون للعمل من أجل وطننا".

والاجتماع هو الأول بين ترامب وبيلوسي منذ بيانها في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، الذي أعلن فيه البدء بإجراء تحقيق في استخدام ترامب سلطاته ضد منافس له في الانتخابات. وقالت بيلوسي إنه لم يتم التطرق إلى التحقيق خلال الاجتماع.

وتزامن الاجتماع مع تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة، لإدانة قرار ترامب سحب قوات بلاده من سورية.

ووافق مجلس النواب الأميركي، حيث يهيمن الديموقراطيون، بأغلبية 354 صوتًا، ورفض 60، على مشروع قرار قدمه كل من نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، إليوت إنجل، والجمهوري مايكل مكول، ويندد بقرار ترامب (جمهوري) الخاص بالانسحاب من شمال شرقي سورية؛ بسبب العملية العسكرية التركية.


ويعد القرار المشترك بمثابة أول إدانة للكونغرس لقرار ترامب، الذي اعتبر معارضون أنه منح الضوء الأخضر للقوات التركية لشن عمليتها شمال سورية ومهاجمة القوات الكردية، التي تعتبرها مصدر تهديد لأمنها القومي.

وينص القرار على أن مجلس النواب "يعارض قرار إنهاء بعض جهود الولايات المتحدة، لمنع العمليات العسكرية التركية ضد القوات الكردية السورية في شمال شرقي سورية".

ودعا القرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى "وقف العمل العسكري الأحادي فوراً" في المنطقة، وحض على استمرار الدعم الإنساني الأميركي في المجتمعات الكردية السورية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة