لبنان.. عودة الحركة "نسبياً" بعد فتح الشوارع بالعاصمة

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
31 أكتوبر 2019
D95B24A1-0308-4C55-BCAF-01A60447729B
+ الخط -

عادت الحياة "نسبياً" إلى طبيعتها في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، بعد استجابة المتظاهرين للسلطات بفتح الشوارع، وذلك لمنح فرصة لكلمة مرتقبة للرئيس ميشال عون.

واتخذت السلطات الأمنية، الأربعاء، قرارا بإعادة فتح الطرقات بعد 14 يوما من التظاهرات الشعبية التي عمت مختلف مناطق البلاد، وأدت إلى استقالة حكومة سعد الحريري.

ولقي القرار تجاوبا من المتظاهرين، لكن مجموعات منهم أبدت اعتراضها، داعية إلى استمرار إغلاق الشوارع حتى تحقيق جميع المطالب التي انطلقت من أجلها الاحتجاجات، والداعية إلى رحيل الطبقة الحاكمة برمتها.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن القوى الأمنية باشرت رفع العوائق التي وضعها المحتجون عند الطرق الرئيسية والتقاطعات والجسور، دون حصول تصادم مع المتظاهرين.

وأحرقت إحدى المحتجات العلم الإسرائيلي، في إشارة إلى أن الاحتجاجات لا تتبع أي سفارة وليست مرتهنة للخارج، وذلك ردا على الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الذي شكك في عفوية الحراك السلمي بالبلاد.

وأعاد الجيش فتح طرقات شتورة وبر الياس في البقاع الأوسط، التي تربطه بالبقاعين الغربي والشمالي، كما تربط لبنان بسورية من جهة الشرق.

كما أعاد فتح طريق المرج، الرابط بين قرى البقاع الغربي والبقاع الأوسط.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن محتجين، القول إنهم سينتظرون كلمة الرئيس ميشال عون مساء الخميس، وعلى ضوئها سيتخذون القرارات المناسبة.

ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشهد لبنان احتجاجات رافضة مشروعا حكوميا يزيد الضرائب على المواطنين في موازنة العام 2020.

ومنذ اليوم الثاني من الاحتجاجات، أُغلقت أبواب المؤسسات الرسمية والخاصة، ولا سيما المصرفية والتعليمية.

وإثر ذلك، قدم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته، الثلاثاء، استجابة لمطالب المحتجين الذين طالبوا باستقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء المحاصصة الطائفية في السياسة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس، إنه "من الضروري من أجل مستقبل لبنان تشكيل حكومة بسرعة لتكون قادرة على إجراء الإصلاحات التي تحتاجها البلاد"، بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وأضاف لودريان في بيان: "في سياق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها لبنان منذ عدة أسابيع، يعود إلى جميع الزعماء السياسيين اللبنانيين أمر إعلاء روح الوحدة والمسؤولية، لضمان الاستقرار والأمن والمصلحة العامة للبلد".

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون