وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في موقع "تويتر": "بدأت قواتنا المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، عملية برية شرق الفرات في إطار عملية نبع السلام".
وقالت شبكات محلية إن الطيران الحربي التركي شن غارتين جويتين في محيط مدينة تل أبيض، وغارة ثالثة استهدفت موقعاً للمليشيات الكردية في قرية العزيزية غرب مدينة رأس العين، وسط محاولات للتوغل وجس النبض باتجاه مدينة تل أبيض.
واستهدفت المدفعية التركية قريتي السويدية والدهماء غرب رأس العين.
وطاول القصف المدفعي، أيضاً، مخفر ملا عباس شمال بلدة القحطانية بريف القامشلي شرقي البلاد، فيما سقطت نحو 15 قذيفة على مناطق في حي قناة السويس ومناطق أخرى في القامشلي.
كما تعرضت منطقة شيوخ غرب مدينة عين العرب (كوباني) لقصف صاروخي من قبل القوات التركية، مع تجدد الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين حرس الحدود التركي و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الموجودة في معبر الدرباسية.
ودارت اشتباكات متقطعة، كذلك، بين الجيش التركي والمليشيات الكردية قرب حي الهلالية في مدينة القامشلي على الحدود السورية التركية.
من جهتها، استهدفت "قسد" بعدة قذائف قرى تركية عند الجانب المقابل لمنطقة عامودا، فيما سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها القوات الكردية على بلدة جرابلس ومحيطها التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.
من جهة أخرى، أخلت "قسد" القتلى والجرحى من عناصرها من مشفى مدينة رأس العين الوطني باتجاه مدينة القامشلي، وفق شبكة "فرات بوست" المحلية.
كما أصدرت لجنة التربية التابعة لمجلس الرقة المدني أوامر لجميع المعلمين في محافظة الرقة بالخروج غداً نحو مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي كدروع بشرية، وتعطيل جميع لجان المجلس المدني ومؤسساته والمدارس.
وقالت "الإدارة الذاتية"، في بيان لها، إنها تدعو جميع موظفي الدوائر والمؤسسات التابعة لها للتوجه إلى المناطق الحدودية مع تركيا لـ"أداء واجبهم وإبداء المقاومة" للهجوم التركي.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن قوات "قسد" اعتقلت عشرات الشبان شمال الرقة لزجهم في مواجهة الجيش التركي، بعد أن أعلنت تركيا الثلاثاء بدء عملية عسكرية في شمال شرق سورية.
وقالت المصادر إنه تم اعتقال نحو 50 شاباً من فئات عمرية مختلفة في منطقة سلوك التابعة لمنطقة تل أبيض، وذلك استجابة لإعلان "الإدارة الذاتية" الكردية عن النفير العام.