وقال ليبرمان في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، أمس، إنه سيقترح على كل من نتنياهو وغانتس قبول مقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يلتزم نتنياهو بمسار تنحية نفسه من منصب رئاسة الحكومة في حال تقديم لوائح اتهام رسمية ضده لحين انتهاء المحكمة.
واشترط ليبرمان بحسب تصريحاته، أمس، أن يقوم نتنياهو مقابل موافقة حزب غانتس على هذا المسار، أن يفكك كتلة اليمين التي شكلها مع أحزاب الحريديم والتي تجمع 55 نائباً من الليكود، أحزاب الحريديم وحزب يمينا.
وهدّد ليبرمان، بأنه في حال رفض أي من الزعيمين مقترحاته، فإنه سوف يدعم تشكيل حكومة أقلية برئاسة الحزب الذي يقبل باقتراحاته، مما يعني عملياً، إعطاء فرصة لتشكيل حكومة ضيقة في إسرائيل بدلاً من الذهاب إلى انتخابات ثالثة.
وجاءت مقترحات ليبرمان مع تبقي 10 أيام من المهلة الرسمية للجنرال غانتس لتشكيل حكومة، وبعد يومين من إعلان نتنياهو تعيين زعيم حزب اليمين الجديد، نفتالي بينيت وزيراً للدفاع، وهو التعيين الذي يفترض أن تصادق عليه الحكومة الانتقالية اليوم الأحد.
وجاء تعيين بينيت بهدف منع تفكيك معسكر اليمين المؤيد لنتنياهو، واحتمال انتقال بينيت لتأييد حكومة بقيادته وقيادة ليبرمان، تعتمد على أغلبية أصوات يهودية.
ووفقاً للتقديرات فإن احتمالات قبول نتنياهو بشروط ليبرمان القاضية بتفكيك كتلة اليمين مع الحريديم، أقل بكثير من احتمالات قبول الجنرال بني غانتس، بالرغم من المعارضة الداخلية في تحالفه الانتخابي.
وفي حال قرر الجنرال غانتس تبني اقتراح ليبرمان فإن ذلك سيفتح الطريق أمام تشكيل حكومة ضيقة تتمتع بتأييد 52 عضو كنيست، وامتناع القائمة المشتركة عن معارضة الحكومة الجديدة.
وقد أكد الوزير من حزب "الليكود"، تساحي هنغبي، صباح اليوم الأحد، أن حزبه لن يقبل بتفكيك معسكر اليمين مع أحزاب الحريديم، وأن تصريحات ليبرمان تشكل تمهيداً واضحاً لنيته دعم حكومة ضيقة تعتمد على أصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية، خلافاً لتصريحاته خلال المعركة الانتخابية.
مع ذلك، في حال رفض بني غانتس، تحت ضغط شركائه في تحالف "كاحول لفان" مقترحات ليبرمان، مقابل إعلان نتنياهو قبوله بشرط تفكيك معسكر اليمين والحريديم، فإن ذلك سيمكن نتنياهو من تشكيل حكومة من 63 عضو كنيست. إذ يملك معسكر نتنياهو مع الحريديم 55 مقعداً، بينما يملك ليبرمان 8 مقاعد تضمن ائتلافا حكوميا.
ويرى المراقبون في إسرائيل أن سيناريو قبول نتنياهو بتفكيك معسكر اليمين، أو القبول بشرطي ليبرمان الآخرين، سن قانون التجنيد، وإلغاء قانون إغلاق المحال التجارية أيام السبت، ليس واقعياً وأن "الليكود" مصر على الذهاب لانتخابات ثالثة.