وقالت مصادر متقاطعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاشتباكات تتركز في المنطقة الواصلة بين تل تمر وأبو رأسين، وذلك إثر هجوم مضاد شنته "قسد"، ليل أمس الثلاثاء، بالتزامن مع قصف متبادل.
وحلقت طائرات مسيَّرة تركية في سماء المنطقة، مستهدفة محاور القتال التي تتركز في ريحانية والقاسمية ومحاور أخرى في المنطقة، بينما تسعى "قسد" لاستعادة مواقع خسرتها لمصلحة الجيش الوطني في خلال الساعات الماضية، بعد أن وصل مقاتلو الجيش الوطني إلى مشارف بلدة تل تمر من الجهة الشمالية.
وتعتبر تل تمر عقدة مواصلات، ومنها يتفرع طريق حلب (م 4) إلى الحسكة والقامشلي، ويمرّ فيها طريق رأس العين-الحسكة، وتبعد 40 كيلومتراً عن الحسكة و35 عن رأس العين.
وذكرت وكالة "سانا"، الناطقة باسم النظام السوري، أن "قوات الجيش الوطني سيطرت على قرى الريحانية والكنيهر والسعيد، ما سبّب موجة تهجير جديدة في المنطقة". وزعمت مقتل صادق أبو إبراهيم قائد فرقة "السلطان مراد"، التابعة للجيش الوطني، نتيجة الاشتباكات الدائرة في ريف تل تمر.
في المقابل، أعلن "الجيش الوطني السوري"، أنّه أسر عناصر من "قسد"، في الوقت الذي قال فيه "المجلس العسكري السرياني الآشوري"، التابع للأخيرة، إنّ "الأول اعتقل ثلاثة من عناصره في محافظة الحسكة شمالي شرقي سورية".
وأضاف "المجلس السرياني"، في بيان، أنّ واحداً من عناصره قتل وأُسر ثلاثةٌ آخرون من قبل "الجيش الوطني" خلال مواجهات دارت بين الطرفين داخل قرية الريحانية قرب تل تمر في منطقة الخابور، بعدما شنّ الأخير هجوماً عليها.
إلى ذلك، أكدت شبكات محلية مقتل القيادي في مليشيات "قسد"، هفال شيرناز، في غارة جوية للجيش التركي استهدفته بشمال العراق.
وذكرت شبكة "الخابور"، أن شيرناز كان يشغل منصب القاضي العسكري في سجن "نافكر" بريف القامشلي الغربي وينحدر من مدينة ماردين التركية.
وكان "الجيش الوطني السوري" قد أعلن، الأحد الماضي، استئناف عملية "نبع السلام" ضد "قسد" في شمال شرق سورية، بعدما قالت تركيا إن "قسد" لم تلتزم الانسحابات المقررة من "المنطقة الآمنة" بموجب التفاهمات مع الجانبين الأميركي والروسي.