وفي تقرير نشره موقعها اليوم السبت، لفتت الصحيفة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في تكثيف الضغوط على مؤسسات الحكم في الأردن في كل ما يتعلق بالعلاقة بإسرائيل، معتبرة أن ضغط الشارع هو الذي أجبر الحكومة في عمان على استعادة السفير في تل أبيب عقب اعتقال إسرائيل المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
وشككت الصحيفة في إمكانية إقدام الحكومة الأردنية على هذه الخطوة لو لم يمارس الشارع ضغوطه التي تم إسنادها من قبل رموز سياسية من المعارضة.
وحذرت الصحيفة من خطورة التقليل من الضغوط التي يمارسها الشارع الأردني لإلغاء صفقة الغاز مع إسرائيل، مشيرة إلى أن التحركات الشعبية الأردنية لعبت دورا مهما في توجيه سلوك الحكومة على أعقاب إقدام أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان على قتل مواطنين أردنيين قبل عامين.
ولفتت إلى أن قرار عدم تمديد تأجير منطقتي الباقورة والغمر جاء بفعل ضغوط الشارع ورغبة الحكومة في استرضائه، مشيرة إلى أن رضوخ المستوى السياسي للشارع الأردني يهدد بدفع العلاقة مع عمان إلى مزيد من التدهور.
وشددت الصحيفة على أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في المملكة يزيد من حساسية الحكومة في عمان لتوجهات الشارع، لافتة إلى أن الأردن يتوقع من إسرائيل عدم الإقدام على خطوات تفاقم من غضب الجمهور.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل بإمكانها تجنيب علاقاتها مع عمان مزيدا من التدهور من خلال إبداء مرونة في قضية اعتقال اللبدي ومرعي.