ولا يزال مطار مصراته الدولي مغلقا أمام حركة الملاحة حتى ساعات صباح اليوم الإثنين منذ استهدافه ليل البارحة، من قبل الطيران الداعم لحفتر، في سلسلة ضربات طاولت أيضا مطار معيتيقة الذي لم يمر أسبوع على إعادة افتتاحه، دون أن يصدر حتى الآن أي تعليق أو موقف من قبل البعثة الأممية.
واعترفت قيادة مليشيا حفتر، بشكل رسمي، بمسؤوليتها عن قصف مطاري طرابلس ومصراته ليل البارحة.
وقالت قيادة مليشيا حفتر، فجر اليوم في بيان رسمي نشر على صفحتها الرسمية، إنه "من خلال المعلومات المتوفرة من أجهزة الاستخبارات التابعة لقواتنا المسلحة، تم رصد أماكن متفرقة في الجزء العسكري بقاعدة معيتيقة الجوية وكذلك بمطار الكلية الجوية في مدينة مصراته"، مضيفة أن "هذه الأماكن تستخدم لتجهيز الطائرات المسيرة وتخزين صواريخها".
وأضاف البيان: "بناء عليه، تم تنفيذ ضربة جوية مزدوجة على القسم العسكري بقاعدة معيتيقة الجوية والكلية الجوية مصراته، والتعامل مع هذه المواقع".
وقال مصدر تابع لإدارة مطار معيتيقة بطرابلس، إن "أجواء المطار لا تزال مفتوحة رغم العرقلة التي يمر بها المطار بسبب القصف المفاجئ ليلة البارحة".
وأضاف أن "إدارة مطار مصراته اضطرت إلى إرجاع طائرة ليبية قادمة من تونس إلى مصراته، وعلى متنها عشرات الركاب كانت في طريقها للهبوط قبيل تعرض المطار للقصف".
وأعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق، الثلاثاء الماضي، عن إعادة افتتاح مطار معيتيقة خلال مؤتمر صحفي جمع كلاً من وزير المواصلات ووزير الداخلية بالمبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، الذي أكد افتتاح محطة وصول خاصة بالأمم المتحدة في المطار.
ويُعد مطارا معيتيقة ومصراته المنفذين الجويين لمدن ومناطق غرب البلاد، التي يسكنها ثلثا سكان ليبيا.
وشدد سلامة على أن قصف المطار "غير طبيعي وغير قانوني، لأن الاستهداف العشوائي لأماكن وجود المدنيين جرائم حرب لا تزول بالتقادم"، مؤكدا أنه حال اكتمال التحقيقات ستبلغ البعثة الأممية المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن الدولي، ولجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي.
وكانت سلطات حكومة الوفاق أعلنت مطلع سبتمبر الماضي إغلاق المطار بعد تعرضه لأكثر من عشرين غارة جوية نفذها الطيران الداعم لحفتر، آخرها غارة تزامنت مع هبوط طائرة تقل حجاجاً عائدين لليبيا، أصيب خلالها ثلاثة حجاج بينهم امرأة، إضافة إلى تعرض أكثر من 30 حاجا آخرين لحالات إغماء نقلوا إثرها للمستشفيات.