وأصيب ثلاثة أطفال في بلدة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي جراء قصف الطيران الحربي الروسي. وقصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية قرية معرشمارين في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الطائرات المروحية التابعة للنظام بلدتي جرجناز والغدفة بالبراميل المتفجرة.
ووثق الدفاع المدني السوري مقتل 37 مدنياً وإصابة 76 آخرين نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف ريف إدلب منذ 15 وحتى 18 الشهر الجاري.
وحذّر الدفاع المدني، في بيان، من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 100 ألف شخص في منطقة معرة النعمان جنوبي إدلب نتيجة استمرار قصف قوات النظام السوري وروسيا.
Twitter Post
|
وأكد البيان أن طائرات النظام وروسيا تلاحق المدنيين في أثناء محاولتهم النزوح من المنطقة "بهدف قتل أكبر عدد منهم"، مشيراً إلى أن حملة القصف الجوي لروسيا والنظام تهدف إلى تهجير سكان المنطقة وتدمير البنية التحتية، حيث استهدف القصف الذي شنه الطرفان، أمس الأربعاء، مركزاً للدفاع المدني ونقطة إسعاف ومبنى شركة الكهرباء وأسواقاً شعبية.
وأدانت المنظمة "حملة القتل الممنهج" التي تشنها روسيا والنظام، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه لإيقاف "عمليات القتل الجماعي" وتقديم الدعم للمدنيين.
ووثق الفريق خلال اليومين الماضيين شن الطائرات الروسية 79 غارة جوية، وسقوط 76 برميلاً متفجراً من قبل طيران النظام المروحي، فيما شنت طائرات النظام 110 غارات جوية على مناطق وبلدات إدلب، بينما سُجلت 106 حالات قصف مدفعي، و49 حالة قصف صاروخي.
في غضون ذلك، تتواصل حركة النزوح المكثف من محافظة إدلب عقب ارتكاب قوات النظام وروسيا عدداً من المجازر ضد المدنيين في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الخميس، مواكب لحافلات تقلّ النازحين متجهة إلى أقصى الشمال، حيث الحدود التركية.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، أمس الأربعاء، إن نحو 12 ألف مدني نزحوا خلال الساعات الـ24 الماضية من مناطق ريف إدلب الجنوبي والريف الجنوبي الشرقي، مشيراً إلى أن عدد العائلات النازحة خلال الفترة الواقعة بين مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 17 الشهر الجاري بلغ 19,898 عائلة (109,804 أشخاص).
ويلجأ النازحون الفارون من القصف إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود السورية التركية، إضافة إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، شمالي حلب.
قاعدة روسية بريف الحسكة
إلى ذلك، أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في بلدة تل تمر شمالي الحسكة، بالتنسيق مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على المنطقة.
وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن رتلاً روسياً ضم قرابة 100 عنصر، دخل إلى محطة الأبقار في المدخل الشمالي لمدينة تل تمر غربي مدينة الحسكة.
ويرجّح أن مهمة نقطة المراقبة هذه، تبادل المعلومات العسكرية ضمن غرفة تنسيق، إضافة إلى جعلها نقطة انطلاق للقيام بدوريات مشتركة، سواء مع "قسد" أو القوات التركية إلى جانب الإشراف على عمليات انتشار قوات النظام وفتح الطريق الدولي بين محافظة الحسكة وحلب المسمى "M4".
وحسب المصادر، فإن الروس بدأوا بتجنيد أبناء المنطقة كحراس وسائقين براتب شهري قدره 150 ألف ليرة سورية.
وتحاول روسيا أن تعزز وجودها في المنطقة، حيث سبق أن أرسلت رتلاً عسكرياً من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية إلى مطار القامشلي يضم طائرات مروحية.
واتفقت روسيا وتركيا في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على انسحاب قوات "قسد" من "المنطقة الآمنة" في سورية وتسيير دوريات مشتركة هناك، لتعلن تركيا بعد ذلك وقف العملية العسكرية التي أطلقتها ضد الأخيرة، والتي سيطرت خلالها على مدينتي تل أبيض ورأس العين، إضافة إلى عشرات القرى في محافظتي الحسكة والرقة.