وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن هجوماً انتحارياً استهدف حافلة تقل عناصر من "الحرس الثوري" على الطريق الرابط بين مدينتي خاش وزاهدان في ولاية سيستان وبلوشستان، فيما ذكرت وكالة "تسنيم" أن الهجوم أسفر عن مقتل 27 من "الحرس الثوري".
وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني أن سيارة مفخخة استهدفت حافلة تقل عناصر من حرس الحدود التابع لقيادة قوات القدس البرية.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري قوله إن الهجوم سيدفع إيران إلى شن "معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب".
وأضاف جهانجيري "هذا الحادث لن يضعف عزيمة الشعب في الدفاع عن الثورة الإسلامية وسيكون الإصرار الوطني على (شن) معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب أكثر حزماً من ذي قبل".
من جهته، قال القائد في الحرس الثوري علي فدوي إن رد إيران على الهجوم لن يقتصر على حدود إيران.
وشدد فدوي "ردنا في الدفاع عن الثورة الإسلامية لن يقتصر على حدودنا... سيكون رد الحرس الثوري على الأعداء حازماً للغاية مثلما كان من قبل".
من جانبها، ذكرت وكالة "فارس" أن جماعة "جيش العدل" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلنت الجماعة أن الهجوم استهدف حافلة تقل 40 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً على حد تعبيرها.
يذكر أن جماعة "جيش العدل"، التي تصنفها إيران كمنظمة إرهابية، تعد مجموعة سلفية سنية تضم متطوعين من البلوش السنة، وتعارض النظام في إيران.
وأُعلن عن تأسيس هذه الجماعة بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك "جند الله" التي نشطت كذلك في المنطقة ذاتها، وقد أعربت "جيش العدل" عن رفضها الدور الإيراني في سورية، وذكرت أنها "تدافع عن حقوق الأقلية السنية في البلاد" وفقاً لأعضاء فيها.
وينشط "جيش العدل" إلى جانب مجموعات أخرى على الشريط الحدودي الواقع جنوب شرقي إيران، فتقع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، وتعلن السلطات الإيرانية عن سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.
ومن العمليات التي تبناها "جيش العدل" كانت تلك التي نفذها عناصره في عام 2014، إذ اختطفوا خمسة جنود إيرانيين ونقلوهم إلى الأراضي الباكستانية، واستطاعت إيران إعادة أربعة منهم، بينما احتفظت الجماعة بجمشيد دانايي فر، والذي قُتل على يدها،
وتسلمت إيران جثمانه بعد مرور عام على اختطافه.
كذلك تبنّى جيش العدل اختطاف 14 عنصراً من حرس الحدود في ميرجاوه الحدودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ونقلهم إلى داخل الأراضي الباكستانية أيضًا، واتهم الحرس الثوري عناصر وصفها بالدخيلة واستخبارات إقليمية ودولية بدعم "جيش العدل" في تنفيذ عمليته.
(العربي الجديد، الأناضول، رويترز)