جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، تأكيد انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى الحرب الباردة، قائلاً إنّ "روسيا ستنسحب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى في غضون ستة أشهر"، وذلك في إطار رد متناسب على انسحاب الولايات المتحدة منها.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن لافروف تأكيده أن "ردّنا على الانسحاب الأميركي من اتفاقية الصواريخ متناسق".
ويوم السبت الماضي، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسمياً على القرار الأميركي بالانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى بقرار مشابه، مؤكداً انسحاب بلاده من المعاهدة ذاتها. كما وافق على اقتراح وزارة الدفاع بالبدء في بناء صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله إن روسيا علقت العمل بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى بعدما اتخذت الولايات المتحدة قراراً مشابها.
وأضاف أن روسيا ستبدأ العمل على بناء صواريخ جديدة بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت. كما طلب من الوزيرين عدم البدء في محادثات لنزع السلاح مع واشنطن.
ويأتي الموقف الروسي بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده ستعلق التزامها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا وستنسحب من المعاهدة التاريخية في غضون ستة أشهر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في بيان، إنه ابتداءً من السبت "ستعلق الولايات المتحدة كافة التزاماتها بموجب معاهدة الحدّ من الصواريخ النووية المتوسطة، والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة، التي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصّات والمعدّات التي تنتهكها".
وفي نهاية العام الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة ستنسحب في غضون 60 يوماً من المعاهدة، التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتهدف إلى الحدّ من الأسلحة النووية متوسطة المدى، في حال لم تفكك روسيا الصواريخ التي تعتبر واشنطن أنها تشكل انتهاكاً للاتفاق. وردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها على موقف واشنطن، بالتهديد بتطوير مزيد من الصواريخ النووية المحظورة بموجب المعاهدة.