وعقب الحادث الذي استيقظت عليه القاهرة صباح الأربعاء الماضي، بانفجار أحد جرارات السكة الحديد بعد اصطدامه بإحدى الصدادات الخرسانية بمحطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس، تصاعدت الدعوات للعودة مجدداً إلى ميدان التحرير لإسقاط النظام، بعد الفشل الذريع الذي ضرب كافة القطاعات الحيوية للدولة، إضافة للانتهاكات المتتالية التي يتعرض لها المواطنون على مستوى الحريات الشخصية والعامة، تحت شعار "راجعين للتحرير".
وصباح اليوم الجمعة، فوجئ المواطنون بالقاهرة وعدد من المحافظات بتشديدات أمنية، في محيط الميادين الكبرى.
وفي العاصمة، كثّفت القوات الأمنية من وجودها في ميادين التحرير وطلعت حرب، وعبد المنعم رياض ورمسيس، وانتشر عناصر الشرطة بالزي المدني في مواقف السيارات، سواء الخاصة بالخطوط الداخلية أو الإقليمية الخاصة بالمحافظات.
وانتشرت أيضاً سيارات الشرطة، وقوات الانتشار السريع في شوارع منطقة وسط البلد الرئيسية، مع توقيف أي شخص يشتبه بنياته في التظاهر.
وقامت قوات شرطية بإلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين تجمعوا أمام مسجد الفتح برمسيس، حاملين لافتات صغيرة كتبوا عليها "ارحل"، إذ قامت قوات أمنية بتطويقهم سريعاً وإلقاء القبض عليهم.
وفي ميدان العباسية بالقاهرة، وقعت مشادّات بين عناصر أمن حاولوا إلقاء القبض على أحد الشباب الذي هتف برحيل السيسي، ومواطنين تدخلوا للحيلولة بينهم وبين إلقاء القبض عليه.
وكانت قوات الشرطة المتمركزة في ميدان التحرير قد ألقت القبض على أحد الشباب أمس الخميس، الذي نزل إلى الميدان للتظاهر منفرداً، رافعاً لافتة صغيرة مكتوباً عليها "ارحل يا سيسي".