قالت شبكات موالية، منها "شبكة أخبار حماة"، إن 18 عنصرا قتلوا وأصيب 12 آخرون جراء الهجوم، فيما قالت الفصائل إن هجومها، الذي استهدف قوات النظام في قرية المصاصنة وخربة المصاصة، أسفر عن مقتل جميع من كانوا في هذه المواقع من ضباط وعناصر، كما أسرت عنصرا واحدا، مشيرة إلى أن العملية جاءت ردا على قصف قوات النظام للمدنيين في أرياف حماة وإدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من كتيبة "أنصار التوحيد" شنت هجوما على حاجز لقوات النظام في محيط قرية المصاصنة، فاندلعت اشتباكات بالأسلحة الفردية، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وتأسست كتيبة "أنصار التوحيد" بقيادة شخص يلقب نفسه بأبو ذياب سرمين في مطلع مارس/ آذار 2018، بعد انشقاق مجموعة عناصر عن "جند الأقصى". وتنشط الكتيبة شمال مدينتي حماة واللاذقية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تعرض محافظة إدلب وشمال مدينة حماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في الأيام الأخيرة بين المدنيين، رغم أن مناطقهم مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يقضي بتوقف القصف على المنطقة.
وأحصت مصادر محلية في إدلب وحماة، أمس السبت، مقتل نحو 140 شخصًا، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام على المنطقة معزولة السلاح خلال فبراير/ شباط الماضي.
كما أدى التصعيد العسكري في المنطقة إلى حركة نزوح واسعة ودمار كبير في الأحياء السكنية، كانت النسبة الكبرى منه في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بعد أن استؤنفت الغارات الجوية على المنطقة قبل أسبوع.
وفي السياق ذاته، قال تلفزيون النظام اليوم الأحد إن "الجيش يواصل استهدافه لتحركات المجموعات المسلحة في محيط منطقة اللطامنة شمالي حماة".
وكانت قوات النظام قصفت أمس قرية زيزون بسهل الغاب بشدة، مستخدمة القذائف الصاروخية والعنقودية من معسكر جورين، ما أدى إلى وقوع قتيل وعدد من الجرحى. كما طاول القصف مدن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب في إدلب، متسببا بسقوط جرحى بين المدنيين.
وعلى الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بنود الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا حول إدلب "لم تنفذ بشكل كامل بعد".
وأضاف لافروف، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "نحث شركاءنا الأتراك على الوفاء بالتزاماتهم بموجب مذكرة استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب، التي تم توقيعها في 17 سبتمبر 2018"، مطالبا بالحيلولة دون "تعزيز الوجود الإرهابي تحت ستار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا"، بحسب تعبيره.
وأوضح لافروف أن "بنود الاتفاق التي تنص على إعلان إدلب منطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة منها، لم تنفذ بالكامل حتى الآن".
واعتبر الوزير الروسي أن "صيغة أستانة أثبتت فعاليتها، حيث أطلقت، بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، العملية السياسية بين السوريين"، مشيرا إلى أن "روسيا تواصل العمل بنشاط مع شركائها الإيرانيين والأتراك على تنفيذ مقررات مؤتمر سوتشي".