كشفت مصادر مصرية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، أن القاهرة قدّمت أخيراً مساعدات عسكرية للواء الليبي خليفة حفتر، في إطار دعمه في العملية العسكرية التي يقودها لاقتحام العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
كما كشفت مصادر غربية في العاصمة المصرية، عن مطالبات رسمية من جانب الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، للجانب المصري بعدم التورط في الهجوم على العاصمة الليبية، أو الدفع بأسلحة هجومية مصرية لدعم عناصر حفتر"، لافتة إلى أن "الغرب تقبّل تلك المساعدات المصرية والإماراتية في وقت سابق، عندما كانت المعركة موجّهة من قِبل حفتر نحو المجموعات المتطرفة، سواء في درنة أو بنغازي أو الجنوب الليبي، ولكن الوضع مختلف تماماً هذه المرة، إذ إن الهدف في تلك المعركة هو أحياء مدنية وحكومة مدنية شرعية".
وبرزت أمس الثلاثاء زيارة السيسي إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية الواقعة في المنطقة الغربية العسكرية، المتاخمة للحدود مع ليبيا، حيث تفقد الإجراءات العملية، طالباً رفع الكفاءة القتالية.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، عن مشروع قرار بريطاني جديد في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة على أبواب طرابلس. ويدعو مشروع القرار الأطراف السياسية المتصارعة إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممي غسان سلامة للوصول إلى إنهاء الحرب في أنحاء البلاد. وفي السياق ذاته، كان سلامة قد حذر في وقت سابق من حدوث انقسام دولي بشأن ليبيا قد يزيد من تعقيد الأمور، ووصف الأمر بأنه قلق من الانقسام في مجلس الأمن أكثر من القتال على الأرض.