وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ "عناصر المليشيات المحلية والأجنبية الموالية للنظام السوري بدأوا بسرقة محتويات المنازل والمحال التجارية في بلدة قلعة المضيق، مستغلين حالة الهدوء في البلدة، وفرار أصحاب المنازل والمحلات منها خوفاً من الاعتقال أو الانتقام".
وأوضحت المصادر أنّ "المليشيات تقوم بتعبئة المسروقات في شاحنات كبيرة، قبل نقلها إلى المناطق التي تخضع لسيطرتها في ريف حماة".
وأشارت إلى أنّ "عمليات السرقة ونقل المسروقات بدأت قبل قيام النظام بتثبيت نقاط دفاعية وحواجز في البلدة التي سيطر عليها دون مقاومة"، لافتة إلى أنّ "عمليات السرقة لم تقتصر على قلعة المضيق، بل شملت كفرنبودة وبقية القرى التي سيطرت عليها قوات النظام، أمس الخميس، في ريف حماة الشمالي".
وذكرت مصادر من مدينة السقيلبية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عشرات السيارات المحمّلة بالأثاث المنزلي وأدوات المطبخ والبضائع الغذائية، وغيرها من المواد المسروقة، وصلت إلى بلدة السقيلبية التي تسيطر عليها قوات النظام".
وأضافت أنّ "بعض الشاحنات غادرت السقيلبية متجهة إلى مناطق أخرى في ريفي حماة واللاذقية، بعد عبورها من حواجز النظام المنتشرة على الطرقات".
ويقوم عناصر قوات النظام السوري بسرقة المنازل والمحال التجارية في كل منطقة يتم السيطرة عليها بعد تهجير سكانها وتدمير منازلهم.
وبحسب مصادر محلية، يتم بيع تلك المسروقات في أسواق أُقيمت خصيصاً لبيعها في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، برعاية ضباط الأمن والجيش.
ويطلق السوريون لفظ "التعفيش" على عمليات السرقة التي تمارسها قوات النظام.