قال مرشح حزب الشعب الأوروبي الأوفر حظا لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية بعد الانتخابات الأوروبية، المقررة يوم 26 من الحالي، مانفريد ويبر، إنه يريد أن يهتم بأوروبا الكبرى ومن أن البيروقراطية المفرطة من أكثر الأشياء إزعاجا. واعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يزال لديه دور ليلعبه بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وجزم أن الاتحاد بحاجة إلى سياسة خارجية وأمنية وهياكل دفاعية مشتركة.
وفي تقييمه لاستراتيجية ترامب تجاه إيران وكيف لأوروبا أن تتصرف حيال ذلك، اعتبر المرشح الرئيسي عن حزب الشعب لتولي قيادة المفوضية في بروكسل أن التصعيد قلق للغاية، وقال "نحن الأوروبيون سوف نحارب من أجل الاتفاق النووي، نعتقد أنه أفضل الطرق لإيجاد الحلول وسنحاول بكافة السبل وبالطرق الدبلوماسية استنباط المخارج المناسبة للأزمة".
وأكد ويبر، في مقابلة مع صحيفة برلينر تسايتونغ، يوم الأحد، أنه يريد أن يجعل من سياسة الهجرة وحماية حدود الاتحاد الأوروبي أولوية قصوى، وهذا ما سيتطلب زيادة خفر السواحل في فرونتكس إلى 10 آلاف موظف بحلول العام 2022 ، وقال "إذا لم نتحكم في الحدود الخارجية فلن نتمكن مطلقا من تسوية النزاع حول سياسة الهجرة، إنها جرح سياسي مفتوح في أوروبا ويقسم الاتحاد الأوروبي ويبطئ حل المشاكل الأخرى وفي المفوضية الجديدة نحتاج إلى بداية جديدة لحلها".
وبخصوص تركيا وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، اعتبر ويبر أن أنقرة تظهر مرة أخرى أنها تبتعد عن القيم الأوروبية، والحقيقة أن "أردوغان ألغى ببساطة نتيجة انتخابات ديمقراطية وأمر بإجراء انتخابات جديدة في إسطنبول، والاختلاف في القيم سبب يدفعنا لننهي محادثات الانضمام مع تركيا أو تاجيل المحادثات إلى أن تصبح تركيا ديمقراطية ودستورية"، وأكمل قائلا: لا يوجد شعور بالوحدة بين كلا الجانبين إنما بالطبع نحن بحاجة إلى علاقات جيدة وشراكة قوية".
وعما يميز خطته لحماية المناخ عن خطة منافسه الاشتراكي الديمقراطي فرانس تيمرمانس، أجاب ويبر "كلانا يريد الوصول إلى الاقتصاد المحايد لثاني أوكسيد الكربون بحلول العام 2050 في أوروبا ويجب علينا أن نتصرف الآن بحزم إذا أردنا تجنب كارثة مناخية بالاعتماد على الحوافز والأفكار والتقنيات الحديثة وليس على المحظورات أو الرسوم الجديدة".