نائب رئيس المجلس العسكري السوداني يزور السعودية... والمعارضة: جاهزون للإضراب العام
أجرى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي"، مساء أمس الخميس، زيارة سريعة إلى السعودية، التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بينما تواصل المعارضة السودانية التهديد بالدخول في إضراب عام وعصيان مدني.
وتأتي الزيارة وسط فشل المفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة السودانية، لوضع خارطة طريق للانتقال نحو السلطة المدنية في البلاد، في وقت قال القيادي بقوى "الحرية والتغيير"، أحمد الربيع، لـ"العربي الجديد"، الخميس، إن قواعدهم جاهزة تماماً لتنفيذ الإضراب العام والعصيان المدني، وأن تحديد موعد ذلك مرتبط بتطور المفاوضات مع المجلس العسكري حول تشكيل مجلس للسيادة.
بدوره، قال مصدر في قوى "الحرية والتغيير"، لـ"الأناضول"، الجمعة، إن المجلس العسكري الانتقالي، أبلغهم بضرورة أن تكون غالبية أعضاء "المجلس السيادي" من العسكر، موضحاً أن "المجلس العسكري أعلن خلال اجتماعات اللجان المشتركة، تمسكه بضرورة أن يكون رئيس مجلس السيادة عسكرياً وأن الغلبة في مكون ذات المجلس للعسكريين".
وأضاف "نحن أيضاً أبلغناهم بتمسكنا بموقفنا حول ضرورة تكوين المجلس السيادي من المدنيين بما فيها رئاسة المجلس"، معتبراً أن"المجلس العسكري بتعنته يعقد الأوضاع ويدفع بها نحو التصعيد".
وتأتي الزيارة وسط فشل المفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة السودانية، لوضع خارطة طريق للانتقال نحو السلطة المدنية في البلاد، في وقت قال القيادي بقوى "الحرية والتغيير"، أحمد الربيع، لـ"العربي الجديد"، الخميس، إن قواعدهم جاهزة تماماً لتنفيذ الإضراب العام والعصيان المدني، وأن تحديد موعد ذلك مرتبط بتطور المفاوضات مع المجلس العسكري حول تشكيل مجلس للسيادة.
بدوره، قال مصدر في قوى "الحرية والتغيير"، لـ"الأناضول"، الجمعة، إن المجلس العسكري الانتقالي، أبلغهم بضرورة أن تكون غالبية أعضاء "المجلس السيادي" من العسكر، موضحاً أن "المجلس العسكري أعلن خلال اجتماعات اللجان المشتركة، تمسكه بضرورة أن يكون رئيس مجلس السيادة عسكرياً وأن الغلبة في مكون ذات المجلس للعسكريين".
وأضاف "نحن أيضاً أبلغناهم بتمسكنا بموقفنا حول ضرورة تكوين المجلس السيادي من المدنيين بما فيها رئاسة المجلس"، معتبراً أن"المجلس العسكري بتعنته يعقد الأوضاع ويدفع بها نحو التصعيد".
وفي وقت سابق، هددت أكثر من 30 نقابة، الثلاثاء، بالمشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني الشامل، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم مقاليد الحكم في البلاد، لسلطة مدنية، تدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.
زيارة خاطفة
ووصل دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، إلى جدة مساء أمس الخميس، وغادرها في وقت مبكر فجر الجمعة، بحسب "واس".وأكدت الوكالة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اجتمع مع نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، موضحة أن الاجتماع عقد في مدينة جدة، وجرى خلاله بحث التعاون بين البلدين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وكانت الوكالة قد أشارت في خبر سابق إلى وصول دقلو إلى جدّة مساء اليوم، حيث استقبله في المطار وفد برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الملك سلمان. ولم يوضح البيان السعودي برنامج الزيارة. وفي الخرطوم، نشر المجلس العسكري البيان ذاته، من دون أي تفصيل إضافي.
وتعتبر زيارة دقلو إلى السعودية الأولى لنائب رئيس المجلس العسكري خارج السودان، وذلك منذ توليه هذا المنصب، عقب عزل البشير.
والسودان شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض وأبو ظبي في اليمن. ويقاتل آلاف الجنود السودانيين في صفوف قوات هذا التحالف الذي بدأ حربه على اليمن في آذار/مارس 2015.
وأكد دقلو أن المجلس لن يسمح بـ"سقوط البلاد نحو الهاوية، ولن يسلمها لمن يريد تصفية الحسابات".
في موازاة ذلك، نفذ عدد من النقابات في السودان أمس وقفات احتجاجية هدد خلالها بالاستجابة لدعوة الإضراب عن العمل التي تخطط لها "قوى إعلان الحرية والتغيير" خلال الأيام المقبلة، إثر تعثر المفاوضات مع "العسكري الانتقالي" لتسليم السلطة. كما انضم آلاف السودانيين الخميس للاعتصام الشعبي في محيط قيادة الجيش السوداني بالخرطوم، بعد إعلان "قوى الحرية والتغيير" تنظيم مليونية جديدة في ساحة الاعتصام، دعماً لمطلب السلطة المدنية.
ولم تسفر جولتان من المفاوضات بين المجلس العسكري السوداني وقوى "إعلان الحرية والتغيير" عن اتفاق نهائي، بل زاد خلالهما المشهد السوداني تعقيداً، في ظل محاولات من "المجلس" للتملص من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع المعارضة لإدارة المرحلة الانتقالية، مستغلاً استمرار الخلاف بشأن المجلس السيادي، بعد إنجاز التوافق بشأن المجلسين التشريعي والوزاري.
وبحسب مصادر دبلوماسية وسياسية سودانية ومصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن المجلس العسكري السوداني، بعد العودة لحلفائه في السعودية والإمارات ومصر، للتشاور معهم بشأن ما طرحته قوى "الحرية والتغيير"، يستغل التباين بشأن تفاصيل تشكيل المجلس السيادي، وهو المكون الثالث ضمن الاتفاق، لنقض الصفقة بالكامل.
وقال مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى إن المجلس العسكري بصدد الإعلان عن إنهاء الاتفاق، والتجهيز لانتخابات رئاسية مبكرة في أعقاب الفترة الانتقالية، التي سيتولى هو إدارتها بالكامل بعد إصرار قوى "إعلان الحرية والتغيير" على موقفها.
إلى ذلك، دعا زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، إلى تشكيل "مجلس سيادي" في ظل نظام برلماني بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية.
وأوضح المهدي أن مطالب الشعب السوداني، هي "حوكمة ديمقراطية وتحقيق السلام".
وأشار إلى أن هناك نذر تصعيد عدائي بين العسكر والمدنين، إضافة إلى تصعيد داخلي بوجود جماعات للنظام المخلوع، وأخرى خارحية "دون تفاصيل"، بهدف تعطيل أهداف الثورة، وذلك يعيق التحول السلمي.
(العربي الجديد، الأناضول، رويترز)