حذر تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، من "التداعيات الكارثية" التي ستنجم عن أي قرار تتخذه إسرائيل بضم التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية.
وفي مقال نشره اليوم موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قال باردو إن إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمرير قرار بضمّ التجمعات الاستيطانية بهدف استرضاء الأحزاب اليمينية وإقناعها بالانضمام إلى حكومته، سيفضي إلى تهديد "المشروع الصهيوني"، محذراً من أن أي خطوة من هذا النوع "ستفضي إلى تداعيات تدميرية".
وأشار رئيس "الموساد" السابق إلى أن تنفيذ التعهدات بضمّ التجمعات الاستيطانية، سيؤدي إلى تحول هائل على الواقع الأمني، مشدداً على أن الفلسطينيين سيردون على الخطوة باستئناف العمل المسلح على نطاق واسع، ما سيهدد حياة الكثير من الإسرائيليين.
ولفت إلى أن كل المؤشرات تدل على أن أي حكومة إسرائيلية ستشكل في المستقبل، ستضم أحزاباً وحركات تتبنى مشروع ضم التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وحث باردو الحكومة الإسرائيلية المقبلة على إدراك تداعيات أي قرار بضم التجمعات الاستيطانية اليهودية وانعكاساتها المختلفة على إسرائيل ومستقبلها "كدولة يهودية وديمقراطية".
يُذكر أن نتنياهو تعهد خلال الحملة الانتخابية بتمرير قانون يسمح بضم التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية لإسرائيل، في حين أن نواباً من حزب "الليكود" الذي يرأسه، ومن حزب "البيت اليهودي"، يطالبون بضم كل منطقة "ج" التي تمثل أكثر من 60 في المائة من الضفة المحتلة.