وذكرت مصادر مقربة من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم الجمعة، بين المعارضة وقوات النظام السوري، على محور قرية الحويز غربي مدينة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.
وجاءت الاشتباكات، وفق المصادر، عقب هجوم من المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" على مواقع النظام، وذلك بعيد هدوء استمر منذ منتصف الليلة الماضية.
ويأتي الهجوم في محاولة من قبل الفصائل لاستعادة ما خسرته لصالح قوات النظام، خلال الهجوم الذي شنّته الأخيرة على ريف حماة الشمالي الغربي، إثر حملة عسكرية عنيفة بدأت، منذ نهاية إبريل/ نيسان، عقب انتهاء الجولة الـ12 من محادثات أستانة حول سورية.
وفي غضون ذلك، واصلت قوات النظام تصعيدها العسكري، إذ إنها قصفت بالطائرات الحربية مناطق في بلدة اللويبدة في جبل شحشبو ومناطق في قرية كفرعويد في ريف إدلب الجنوبي، مسفرة عن أضرار مادية، بحسب المصادر ذاتها.
وأضافت المصادر أنّ اشتباكات دارت بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، على محور الجمعيات غربي مدينة حلب، وسط قصف مدفعي متبادل أدى لإصابات من الطرفين.
وقُتل مدنيان وجُرح ستة آخرون؛ بينهم عنصران من الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة، جراء قصف من قوات النظام السوري على ريف إدلب.
وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ طيران النظام الحربي شنّ غارة بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة حرش بنين في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح متفاوتة.
وأضافت المصادر أنّ مدنياً قُتل وأُصيب عنصران من الدفاع المدني، جراء غارتين على بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنّ عناصر الدفاع المدني أصيبوا بغارة أثناء قيامهم بتفقد الأماكن التي تعرّضت للقصف في الغارة الأولى.
وأُصيب ثلاثة مدنيين؛ هم امرأتان وطفلة، جراء غارة جوية من النظام على بلدة كفرومة في ناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وبدوره، قصف الطيران الحربي الروسي، بقنابل فراغية مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة احسم جنوب إدلب، ومناطق في مدينة اللطامنة وقرية الصياد بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية.
وكان القصف من النظام والطيران الروسي على ريف إدلب، قد أسفر، أمس الخميس، عن وقوع 9 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى من المدنيين.
إلى ذلك، أعلن حسن صوفان القيادي في "حركة أحرار الشام" المعارضة، والقائد العام السابق للحركة، عن استقالته من مجلس قيادة الحركة ومجلس قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير".
وذكر صوفان، على منشورات على حساباته في "تلغرام" و"تويتر"، أنّ الاستقالة جاءت "لأسباب شخصية".
Twitter Post
|
وأضاف: "لأسباب خاصة أعلن استقالتي من مجلس قيادة الجبهة الوطنية، وحركة أحرار الشام الإسلامية، مع بقائي جندياً مع جميع جنود الثورة المباركة في معركتها الشرسة ضد النظام الكيماوي والاحتلالين الروسي والإيراني دون انتماء لأي فصيل أو جماعة، وثورتنا محمية ونصر الله قريب والعاقبة للمتقين".
وتأتي الاستقالة في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وروسيا ضد ريفي إدلب وحماة.
احتراق محاصيل في الحسكة "وداعش" يتبنى
وفي ريف الحسكة شمال شرقي سورية الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي، عمليات حرق المحاصيل الزراعية من القمح والشعير، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، وقوفه وراء ذلك.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ أكثر من 150 دونماً من القمح والشعير، تعرّضت للحرق من قبل مجهولين، مساء الخميس، في قرية الداودية بريف الحسكة.
وأوضحت المصادر أنّ الفلاحين تمكّنوا بمساعدة عناصر الإطفاء من السيطرة على الحريق قبل انتقاله إلى المزيد من الحقول، مشيرة إلى إصابة شخصين بحروق خلال عملية الإطفاء.
ويذكر أنّ آلاف الدونمات المزروعة بالقمح والشعير في ريف الحسكة، ومناطق أخرى تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، تعرضت للحرق من قبل مجهولين.
وأعلن تنظيم "داعش"، مساء الخميس، وقوفه وراء عمليات حرق المحاصيل في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، في إعلان هو الثاني خلال أسبوعين.
ونشر التنظيم عبر صحيفة "النبأ" الأسبوعية الإلكترونية التابعة له، أنّ من سمّاهم "جنود الخلافة يحصون نتائج حصادهم للأسبوع الثاني على التوالي في العراق والشام"، مطالباً إياهم بالاستمرار في حرق المحاصيل بحجة أنها عائدة لـ"المرتدين".
وكان التنظيم قد أعلن، الجمعة الماضي، عن وقوفه وراء حرق محاصيل زراعية في العراق وسورية بذريعة أنها ملك لـ"المرتدين"، على حد زعمه.