وعلم "العربي الجديد" من مصادره بوزارة خارجية حكومة الوفاق بطرابلس أن السراج سيبدأ جولته الأوروبية صباح الثلاثاء بزيارة روما وبرلين، قبل أن ينتقل إلى باريس، ومن ثم لندن، حيث سيلتقي رؤساء حكومات هذه الدول.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن كلاً من وزير الخارجية محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، سيكونان رفقة الوفد الحكومي لإجراء لقاءات موسعة مع نظرائهما في هذه الدول.
وحول فحوى الزيارة المفاجئة، قالت المصادر إن "الهدف الأول محاولة فك الحصار الشكلي الذي تحاول أن تضع عدة حكومات أوروبية حكومة الوفاق داخله"، دعماً للواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيرة إلى أن لقاء السراج بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس ستترتب عليه نتائج كبيرة.
وأكدت المصادر أن "السراج عازم على إحداث اختراق لجدار الموقف الدولي، الذي يعيش جموداً وانقساماً بشأن الأزمة الليبية، وتحديداً هجوم حفتر على العاصمة طرابلس"، لافتاً إلى أن نتائج المعركة ضد قوات حفتر ستدعم موقف السراج خلال زيارته لهذه الدول، سيما روما وباريس.
كما أكدت المصادر أن رئيس حكومة الوفاق سيؤكد على موقف حكومته الرافض لوقف إطلاق النار إلا بعد رجوع قوات حفتر إلى قواعدها الأصلية، والتأكيد كذلك على الموقف الرافض لدعوة أميركية تهدف إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى اتفاق أبوظبي نهاية فبراير/ شباط الماضي، من خلال رفض حكومة الوفاق لحفتر شريكاً سياسياً.