وقال ترامب، في بداية اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أوساكا بغرب اليابان، على هامش قمة العشرين، "نناقش حلولاً مختلفة. إنّها مشكلة ما من شك في ذلك".
وأضاف أنّه يجري بحث فرض عقوبات محتملة، وفق ما أوردته "رويترز".
ولكن ترامب أبدى تعاطفه مع أردوغان، منحياً باللوم على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في وضع شروط لشراء تركيا صواريخ "باتريوت" الأميركية.
ونقلت "الأناضول" عن ترامب قوله، إنّ "الرئيس أردوغان أراد شراء باتريوت من إدارة أوباما ولم يُسمح بذلك، والتعامل مع تركيا لم يكن عادلاً في عهد أوباما".
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال أردوغان، إنّه لا توجد انتكاسات في صفقة شراء أنظمة إس-400 الدفاعية من روسيا، وأضاف أنّ "التركيز على عملية التسليم" المتوقعة في النصف الأول من يوليو/تموز.
وحذّرت الولايات المتحدة من أنها ستفرض عقوبات على تركيا إذا مضت قدماً في صفقة "إس-400"، ولكن تركيا رفضت هذه التحذيرات وقالت إنها لن تتراجع.
ورفض أردوغان، في مقابلة مع صحيفة "نيكاي" اليابانية، الخميس، أي تهديدات أميركية من شأنها عدم تسليم أنقرة مقاتلات "إف 35" التي دفعت جزءاً من ثمنها، أو فرض عقوبات عليها.
وأردف: "دفعنا لهم (الإدارة الأميركية) 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات إف 35، فإذا أقدمت واشنطن على تصرّف خاطئ كهذا (منع تسليم المقاتلات أو فرض عقوبات ضد تركيا)، فسنلجأ إلى التحكيم الدولي".
وأوضح أردوغان أنّ أنقرة ستلجأ للتحكيم الدولي "من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على المقاتلات".
من جهته، أعرب أردوغان، عن ثقته في استمرار التعاون بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية. وقال، بحسب ما نقلته "الأناضول"، "لدينا الآن حملة لبلوغ ذروة التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة، المتمثلة بـ75 مليار دولار".
وأضاف: "هناك أيضاً خطوات اتخذناها وسنتخذها حيال الصناعات الدفاعية، ولكن قبل كل شيء لدينا شراكة استراتيجية".
وأفاد بيان للرئاسة التركية بأنّ أردوغان "أعرب لترامب، عن مخاوفه حول الجهود التي من شأنها تقويض الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة".
كما أشار البيان إلى "حديث ترامب، عن عدم تجاوب الإدارة الأميركية السابقة مع مبادرات تركيا من أجل التزود بمنظومات دفاع جوي، وتأكيد رغبته في حل هذا الموضوع دون الإضرار بالعلاقات الثنائية".
ونشب خلاف بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ شهور، بسبب شراء تركيا أنظمة "إس-400" الروسية.
وتوعّدت واشنطن بفرض عقوبات أميركية على تركيا، وأرسلت خطاباً تحذّر فيه من أنّها ستستبعد أنقرة من برنامج طائرات "إف-35".
وترى واشنطن أنّ المنظومة الروسية لا تتوافق مع منظومات "الناتو"، وتحذّر من أنّ شراءها قد يعرّض برنامج تسليم أنقرة طائرات مقاتلة من طراز "إف 35" للخطر.
واقترحت تركيا أن يشكل البلدان الحليفان مجموعة عمل لتقييم أثر أنظمة "إس-400"، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن من الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق اليوم السبت، قال ترامب، في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة العشرين، إنّ "أردوغان صعب لكنه رئيس قوي"، مضيفاً أنّ "الأمور جيدة بيننا ونسعى لحل الخلاف بشأن إس- 400 الروسية".
وكرر ترامب القول إنّ الإدارة الأميركية السابقة "عاملت الأتراك بطريقة غير منصفة".
وأشار أيضاً إلى أن البحث تناول الملف السوري، قائلاً "أنا وأردوغان لا نريد رؤية أناس يُقتلون في إدلب"، مشيراً إلى أنّه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تخفيف التوتر والحملة العسكرية على شمال غرب سورية.