وقال الدفاع المدني في إدلب إن إحدى الغارات استهدف فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، ما تسبب بدمار كبير، فيما ذكرت مصادر محلية أن القصف تسبب في خروج المشفى الرئيسي في المدينة عن الخدمة.
وقالت مصادر ميدانية إن القصف الجوي على مدينة سراقب شرق مدينة إدلب تسبب في وقوع جرحى، فيما طاول القصف بالصواريخ الفراغية مدينة جسر الشغور غرب المدينة، ومحيط مدينة أريحا، وألقت طائرات النظام المروحية براميل متفجرة على قرية كنيسة نخلة غرب إدلب وقرية السرمانية بسهل الغاب، ومحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
كما قصفت طائرات النظام الحربية قرية البوابية جنوب حلب، في حين قصفت قواته بعشرات القذائف الصاروخية كلا من تل ملح والجبين والحماميات ومورك بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ومحور القصابية أقصى ريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محور الكتيبة المهجورة وقرى ريان والشيخ ادريس وبجعاص بريف إدلب الشرقي، وقريتي زمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، كما أصيبت امرأة بجراح جراء قصف قوات النظام على مدينة جسر الشغور.
وجاء تصعيد القصف، خاصة في مناطق غرب إدلب، ردا في ما يبدو على هجمات الفصائل المسلحة أمس على مواقع قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، والتي أسفرت، بحسب الفصائل، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر النظام، وتدمير بعض الدبابات والآليات.
وقالت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" إن تلك الهجمات التي طاولت نحو 20 موقعا أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى لقوات النظام والمليشيات التابعة لها، مشيرة إلى أنها شنت سلسلة عمليات "انغماسية" على عدة محاور في جبل التركمان شمالي اللاذقية، أهمها "تلة العطيرة والصراف"، إضافة إلى "تلة زاهية".
وأوضحت أن المقاتلين انسحبوا من هذه المواقع بعد السيطرة عليها لعدة ساعات، وقتل وجرح كل من كان فيها، مع تدمير دبابتين على محور "تلة زاهية"، وأسر ثلاثة عناصر من قوات النظام.
وبثت الفصائل مقطعاً مصوراً يظهر جانباً من الاشتباكات العنيفة التي دارت على محور تلة زاهية، مشيرة إلى أن المعركة كانت عبارة عن هجمة محدودة، أو ما تطلق عليه الفصائل مصطلح "إغارة"، دون تثبيت النقاط التي سيطرت عليها.
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن هذه الهجمات اعتمدت على "خطوط إمداد مفتوحة مع الأراضي التركية، وعلى قصف صاروخي ومدفعي كثيفين من خلف الحدود الشمالية".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري من قوات النظام قوله إن "وحدات الجيش السوري تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنته المجموعات المسلحة، مساء الثلاثاء، على عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي"، موضحاً أن عدة مجموعات تابعة لتنظيمات "أنصار التوحيد" و"حراس الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" هاجمت مواقع النظام على محاور الدرة وعطيرة بريف اللاذقية الشمالي، حيث "عمل المسلحون على استهداف مواقع الجيش بعدد كبير من القذائف الصاروخية والمدفعية معتمدين على خطوط إمداد خلفية تمتد من ريف إدلب الجنوبي الغربي المتاخم للحدود السورية التركية، شرقا نحو مناطق "الدرة وعطيرة" الحدوديتين مع تركيا".
وأضاف المصدر أن "معظم القذائف والنيران أطلقت من داخل الحدود التركية"، وأنه "مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات، أخلت قوات الجيش بعض نقاطها المتقدمة استيعابا للهجوم، وتحصنت بمواقع أكثر دفاعية، وتمكنت من شن هجوم معاكس استعادت من خلاله السيطرة على جميع النقاط لتعود خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم"، وفق قوله.