بلغت حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على أرياف إدلب وحماة وحلب، أمس الاثنين، 52 قتيلاً، بالإضافة إلى 80 جريحاً على الأقل، وذلك جراء استهداف الأسواق ومنازل المدنيين بصواريخ شديدة الانفجار.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد" إنّ حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على السوق الشعبي ومنازل المدنيين في معرة النعمان بريف إدلب، بلغت تسعة وثلاثين مدنياً، فضلا عن إصابة ستين على الأقل بجروح بينهم حالات خطرة، الأمر الذي يجعل الحصيلة مرشحة للزيادة.
وكان الطيران الحربي الروسي قد قصف المدينة أمس، عبر شنّه تسع غارات متتالية بصواريخ شديدة الانفجار، مستهدفاً السوق الشعبي ومنازل المدنيين. وأشارت المصادر إلى أنّ الدمار الذي أحدثه القصف كان هائلاً جداً، لدرجة أنه أحدث حفراً عميقة مكان بعض المنازل.
إلى ذلك، بلغت حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على السوق الشعبي في مدينة سراقب، سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، فيما أصيب أربعة مدنيين بجروح.
وقُتل مدنيان، بينهما امرأة، فيما أصيب أربعة عشر آخرون، بينهم أطفال ونساء في بلدة كفروما، جراء خمس غارات، كما قُتل مدني بقصف روسي على بلدة بداما في ناحية جسر الشغور، وقتل مدني وأصيب اثنان آخران في مدينة كفرنبل، جراء غارتين جويتين استهدفتا المدينة.
كذلك، قُتل مدنيان بغارة جوية روسية على بلدة لطمين، الواقعة في ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب، فيما قُتلت امرأة وأصيب طفلان جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية كفرداعل في ريف حلب الغربي.
وبحسب مصادر الدفاع المدني، فقد شنّ الطيران الحربي الروسي قرابة خمس وخمسين غارة يوم أمس، طاولت العديد من المدن والقرى والبلدات الواقعة ضمن منطقة خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا.
وأحدث القصف دماراً في منازل المدنيين وأضراراً في المحاصيل الزراعية والبنى التحتية والممتلكات العامة.
وتشنّ قوات النظام حملة عسكرية، بدعم روسي، على ريفي حماة وإدلب منذ بداية مايو/أيار الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح المئات وتشريد الآلاف من المدنيين.