وقال النائب في الشؤون السياسية لوزير الخارجية الأفغاني إدريس زمان في مؤتمر صحافي له في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الأفغانية ترحب بورقة تفاهمات توصل إليها الحوار الأفغاني في الدوحة.
وذكر زمان أن "هناك نقاطاً إيجابية في الورقة نرحب بها، ونرى أنها تمهيد جيد لانطلاق حوار مباشر بين الحكومة الأفغانية وطالبان".
كما طلب الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله من جميع أطراف الصراع الأفغاني الالتزام بمحتويات ورقة التفاهمات.
وقال الناطق باسم مكتب الرئيس التنفيذي فريدون خوزون، في تصريحات صحافية له، "إننا ندعو بدورنا جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بمحتويات ورقة التفاهمات، ولا سيما أن فيها نقاطاً إيجابية جدا، وليكون ذلك تمهيدا وبداية للحوار الأفغاني الشامل ليستنتج عنها وقف إطلاق نار شامل".
وتوصل الحوار الأفغاني، الذي شارك فيه، على مدى يومي الأحد والاثنين، 60 شخصية سياسية ونساء وممثلون من الحكومة الأفغانية وطالبان، إلى ورقة تفاهمات اعتبرها المراقبون مهمةً لمستقبل الحوار الأفغاني.
وتنص الورقة على الحفاظ على النظام الإسلامي للدولة، وحماية المنشآت العامة والبنية التحتية للدولة، وحماية المدنيين وعدم استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة، والحفاظ على استقلال أفغانستان، وإجراء الإصلاحات اللازمة في بنية الحكومة الأفغانية وعودة المهاجرين الأفغان من دول الجوار وتوزيع الأراضي عليهم.
بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد في تغريدة له عبر "تويتر" باللغة البشتوية إنه "في هذا الوقت المتأخر من الليل انتهى الحوار الأفغاني في الدوحة وفي جو من الإيجابية، وإني أهنّئ جميع المشاركين من ممثلي طالبان وكبار المسؤولين في الحكومة على التوصل إلى ورقة تفاهمات".
كما شكر خليل زاد دولة قطر وألمانيا على تنظيم وإتاحة الفرصة للحوار الأفغاني.
وأضاف زاد أن هذا الحوار "يتيح الفرصة لنواصل مساعينا من أجل القضاء على ويلات الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 40 عاما، وسنستأنف جولة الحوار مع طالبان بعد توقف يومين".
ونقل البيان، الذي حمل تاريخ أمس الاثنين عن مطلق بن ماجد القحطاني، مبعوث وزير الخارجية الخاص لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات حسب "رويترز"، قوله: "نحن اليوم نشعر بسعادة غامرة لتوصلهم إلى بيان مشترك كخطوة أولى للسلام".