واستهدفت طائرات روسية تجمعاً للنازحين قرب بلدة حاس جنوب إدلب، ما تسبب بمقتل 14 مدنياً وإصابة العشرات.
وفي حصيلة أولية، قال الدفاع المدني في إدلب إن من بين القتلى نساءً وأطفالاً، وسقط أكثر من 30 جريحاً، بينهم إصابات خطرة.
ورجّح مصدر من الدفاع المدني في حديث مع "العربي الجديد" ارتفاع عدد القتلى، نظراً لكثرة عدد الجرحى ووجود حالات حرجة في صفوف المصابين.
وفي وقت سابق، قتل طفلان في أريحا والغدفة، وأصيب أكثر من 20 آخرين، نتيجة قصف نفذته طائرات النظام الحربية على الأحياء السكنية.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن طائرة تابعة للنظام استهدفت أحياء مدينة أريحا ما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة 20 مدنياً بجراح متفاوتة.
وأضاف أن قصفاً مماثلاً استهدف منازل المدنيين في بلدة الغدفة، قرب مدينة معرة النعمان، وأسفر عن مقتل طفل وإصابة طفلين آخرين، أحدهم بحالة حرجة.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية"، إن "عدد الضحايا من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018 تجاوز 1291 مدنياً، وهذا يحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية وتحديد المسؤول عنها، مع العلم أنها معروفة وواضحة للجميع، وفي المقدمة النظام السوري وحليفه الروسي وما تبعهما من مليشيات أجنبية".
وأضاف أن "أعداد النازحين داخلياً منذ بدء الحملة العسكرية وحتى اليوم تجاوزت 131354 عائلة تتوزع على 853416 نسمة، في أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ 2011، ما يجعل من المنطقة عاجزة كلياً عن الاستجابة العاجلة للنازحين، وسط استمرار تدفق الآلاف من النازحين الفارّين من العمليات العسكرية".
كما دعا فريق المنسقين جميع الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، كما طالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية، التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.