سلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الضوء على مزيد من التفاصيل حول طابع العلاقة والشراكات الأمنية التي تربط دولة الإمارات بإسرائيل، بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرا عن أن الولايات المتحدة بادرت إلى تنسيق لقاءات سرية بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين بشأن التعاون في مواجهة إيران.
وكشف موقع الصحيفة أمس النقاب عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عقد
اجتماعا سريا خلال زيارته الأسبوع الماضي لأبوظبي مع مستويات رسمية إماراتية كبيرة برئاسة وزير الخارجية عبد الله بن زايد هدف للتباحث حول سبل مواجهة إيران، مشيرة إلى أن هذا اللقاء تم بناء على تنسيق مسبق قامت به الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه في إطار التنسيق المشترك ضد إيران عقد كاتس اجتماعا علنيا مع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة.
ويمثل ما نشرته "يديعوت أحرنوت" امتدادا لما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرا من أن الولايات المتحدة بادرت إلى تنسيق لقاءات سرية بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين بشأن التعاون في مواجهة إيران، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي بشأن إيران بريان هوك هو الذي بادر بتنسيق اللقاءات بين كبار المسؤولين في الإمارات وإسرائيل.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" قد كشفت النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة محادثات سرية مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في أعقاب التوصل للاتفاق النووي بين إسرائيل والدول العظمى عام 2015.
وذكر براك رفيد، المعلق السياسي للقناة أن محادثات بن زايد ونتنياهو تناولت التنسيق بين الطرفين بشأن الملف الإيراني والعمل ضده، ومحاولة دفع عملية سياسية إقليمية في المنطقة.
وقد كشف يوسي ميلمان معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف" النقاب عن أن شركة أمنية أسسها رجل الأعمال الإسرائيلي متان كوخافي وقعت على صفقات بيع سلاح وتقديم استشارات أمنية مع دولة الإمارات.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الشركة استعانت بخدمات عدد من قادة الجيش والاستخبارات الإسرائيليين في الاحتياط، بقيادة قائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن إلياهو، مشيرة إلى أن طائرة كانت تقل الخبراء الأمنيين الإسرائيليين أسبوعيا من قبرص باتجاه أبوظبي.
وأوضح ميلمان أن كوخافي لم يتردد بالتباهي بعلاقاته الوثيقة بقادة الإمارات خلال ندوة نظمت في "هونغ كونغ" العام الماضي.