وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام سيطرت على حاجز الفقير، غرب مدينة مدينة خان شيخون (800 متر) بعد انسحاب مقاتلي الفصائل العسكرية منه.
وأوضح المصدر أن الانسحاب جاء بسبب الكثافة النارية التي تستخدمها قوات النظام وروسيا، وكون المنطقة التي يقع بها الحاجز سهلية مكشوفة.
وأضاف أن قوات النظام لم تستطع تثبيت قواتها في الحاجز، بسبب محاولات مقاتلي الفصائل استعادته، انطلاقاً من مدينة خان شيخون.
وبهذه السيطرة، تكون قوات النظام قد اقتربت من الطريق الدولي (حلب - دمشق) نحو كيلومترين، وباتت تسيطر نارياً على مدينة خان شيخون.
وتعتبر خان شيخون أكبر مدينة في ريف إدلب الجنوبي، وبوابة المحافظة على الطريق الدولي، ولها رمزية لدى المعارضة كونها شهدت كبرى التظاهرات منذ بداية الاحتجاجات عام 2011.
وعلى مدى اليومين الماضيين، وصل أكثر من 200 عنصر من "الجيش الوطني"، الذي يتلقى دعما تركياً، إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي.
وجاء دخول العناصر إلى إدلب بعد اتفاق بين "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على معظم محافظة إدلب.
وعلى صعيد الضحايا، قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون نتيجة القصف الجوي الروسي، على ريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن طائرات حربية روسية قصفت بلدتي حاس وكفرسجنة وقرية الحامدية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجراح.
وأضاف أن مدنيين اثنين توفيا متأثرين بجراح أصيبا بها، نتيجة قصف جوي روسي سابق، على مدينة خان شيخون، وبلدة معرة حرمة.
وبحسب بيانات فريق "منسقو استجابة سورية"، فقد تجاوز عدد الضحايا من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي، في سبتمبر/ أيلول 2018، 1291 مدنياً.
وتجاوزت أعداد النازحين داخلياً منذ بدء الحملة العسكرية وحتى اليوم (131.354) عائلة تضم (853.416) نسمة، في أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ عام 2011.
وكانت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي قد بدأت في نهاية إبريل/ نيسان الماضي بعملية عسكرية ضد ريفي حماة وإدلب، سيطرت خلالها على العديد من القرى والبلدات بعد تهجير سكانها.