هادي: الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي ونطالب السعودية بالتدخل
قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، إن الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المتمردة، مشيراً إلى أنها تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن.
وأوضح في بيان، بثه التلفزيون الرسمي، أن الحكومة ستواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس المدعوم من الإمارات، لافتاً إلى أنه وجه الحكومة "لمواجهة الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه".
وأضاف بيان الرئيس اليمني، أن "دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية التي نمر بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية"، موضحاً أنه "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
وجددت رئاسة الجمهورية طلبها للمملكة العربية السعودية، بضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.
وجاء في البيان "لقد تمادت هذه المليشيات المتمردة وهاجمت كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن بدعم وتمويل وتخطيط من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم توسعت باتجاه محافظة لحج وأبين".
وأضاف "فوجئنا بطيران دولة الإمارات ينفذ عدة غارات عسكرية ضد المواطنين وأفراد جيشنا الوطني وسط أحياء مأهولة بالسكان في أماكن متفرقة بالعاصمة المؤقتة عدن مما دفع القوات للانسحاب إلى محيط محافظة عدن لتجنيب العاصمة عدن وأهلها الشرفاء الأحرار المسالمين الدمار الجنوني الذي قامت به مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي مدعوماً بغطاء جوي وغارات عسكرية لطائرات دولة الإمارات العربية المتحدة، لنُفاجأ بعد ذلك بعدة غارات عسكرية قام بها الطيران الإماراتي صباح يومنا الخميس 29 أغسطس 2019م راح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح في محافظة أبين وعدن وعمليات مداهمات واعتقالات ووصل الحد إلى إعدامات للجرحى في بعض مستشفيات أبين".
ومضى قائلاً: "معركتنا المصيرية اليوم هي معركة الدفاع عن وحدة وسلامة واستقرار وطن الأجداد ومستقبل الأحفاد في اليمن الاتحادي العادل، ولا يمكن أن تكون حاجتنا لأشقائنا في معركة العرب ضد إيران مدخلاً لتقسيم بلدنا أو التفريط بشبر واحد من أراضيه".
وأضاف: "وقد وجهت الحكومة بكافة مؤسساتها لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على مختلف الأصعدة لمواجهة هذا الاستهداف السافر ضد بلادنا ووحدة وسلامة أراضيه".
وتابع: "لم ترهبنا أسلحة وترسانة إيران وميلشياتها وكذلك لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين أرضنا، أشد على أياديكم الطاهرة التي ستحقق لنا النصر الكبير ومن خلالها سنستعيد العاصمة المؤقتة عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها والذي سيقربنا من النصر الأكبر والأعز في تحرير العاصمة صنعاء".
وفي وقت سابق اليوم قال مسؤول حكومي يمني لـ"العربي الجديد"، إن استهداف الطيران الإماراتي بعدة غارات لقوات الحكومة الشرعية في نقطة العلم بالمدخل الشرقي لمدينة عدن، وكذا في عاصمة أبين زنجبار، يعد بمثابة "إعلان حرب على اليمن".
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالتصريح، أن الحكومة اليمنية تدرس خياراتها للرد على ما أسماه "العدوان الإماراتي على اليمن".
إلى ذلك، قال مصدر آخر في الحكومة الشرعية أن "الحكومة تدرس بشكل جدي قطع العلاقة مع الإمارات"، معتبراً أن ما قامت به أبوظبي كفيل بإشعال حرب إقليمية.
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، القصف الجوي الإماراتي على القوات الحكومية تطوراً واستهدافاً خطيرين للشرعية، موضحاً في تغريدة على "تويتر" أن "الهجوم الغادر يظهر عدم تقبل الإمارات لجهود الحكومة باستعادة مؤسساتها"، و"يضع مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين بمنحنى خطير".
Twitter Post
|
وفي وقت سابق، أكدت الحكومة اليمنية قيام طائرات إماراتية، اليوم، بقصف مواقع لقوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية على أطراف مدينة عدن، وفي محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في بيان، إنّ "الحكومة تدين القصف الجوي الإماراتي على قواتها في العاصمة المؤقتة عدن ومدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف الجنود"، محملاً الإمارات كامل المسؤولية عن "هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية".
Twitter Post
|
وأعلنت الحكومة اليمنية أنّها "تحتفظ بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف السافر والتصعيد الخطير".
دولياً، أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية وسقوط ضحايا في عدن وصعدة وصنعاء وشبوة، مؤكداً على ضرورة تفعيل محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإنسانية في اليمن.
ودعا مجلس الأمن الدولي في بيان، جميع الأطراف في اليمن إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، مبدياً قلقه بشـأن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن ومحاولات السيطرة على مؤسسات الدولة.
كذلك أعلن المجلس دعمه بشدة المحادثات التي قد تفضي إلى حل سياسي ينهي الحرب باليمن، ويلبي التطلعات المشروعة لكل اليمنيين، بما في ذلك الجنوبيين.
كما دان مجلس الأمن بـ"أشد العبارات" تصعيد الحوثيين من هجماتهم على المنشآت المدنية بالمملكة العربية السعودية، ودعا إلى وقفها فوراً. وبخصوص ما يجري جنوب اليمن، أعرب المجلس على وجه التحديد عن القلق من التطورات هناك، ودعا كل المعنيين "لإظهار ضبط النفس والحفاظ على وحدة أراضي اليمن."