وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري شنّ منذ صباح اليوم غارات عدّة بصواريخ شديدة الانفجار على قرى وبلدات الخوين والزّرزور وسكيك وأم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وبحسب المصادر ذاتها، فقط قصف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة كلا من قرى تل عاس والهبيط ومدينة خان شيخون.
وجاء القصف تزامناً مع محاولتي تقدم من قوات النظام والمليشيات التابعة لها على محور بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي الغربي.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة إنّ قوات النظام حاولت التقدم مرتين على محور الهبيط باتجاه مدينة خان شيخون، إلا أن المعارضة تصدت للهجوم وأوقعت خسائر بشرية في صفوفها.
وتعتبر بلدة الهبيط خط الدفاع الأول عن مدينة خان شيخون التي تعد الباب الرئيسي لريف إدلب الجنوبي، والسيطرة عليها تعني سقوط كافة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ريف حماة الشمالي.
وأضافت المصادر أن المعارضة استهدفت مجموعات لقوات النظام حاولت التقدم مجدداً من محور قرية الجيسات في ريف حماة الشمالي وقتلت مجموعة كاملة بعد استهدافها بصاروخ موجه.
وكانت قوات النظام قد سيطرت، أمس، على الجيسات وعلى قرية الصخر الواقعتين في ريف حماة الشمالي عقب مواجهات عنيفة مع المعارضة، وذلك عقب سيطرتها بيوم على قرية الأربعين وبلدة الزكاة.
ومنذ نهاية إبريل/نيسان الماضي تشن قوات النظام والطيران الروسي حملة قصف مكثفة على مجمل مناطق ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
وفي الخامس من أغسطس/آب الجاري أعلن النظام السوري عن انتهاء الهدنة التي أعلن عنها في محادثة أستانة "13" التي جرت في الثاني من الشهر الجاري، ليبدأ بعملية عسكرية عنيفة أسفرت عن استيلائه على مناطق جديدة فضلاً عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين.