وصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، هي الثالثة له خلال الشهر الحالي، والتقى بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وسط توقعات بأن الزيارة تأتي في صلب وساطة تجريها مسقط بين طهران وواشنطن.
وأعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان قصير، أن بن علوي أجرى مباحثات مع ظريف بعد توقفه القصير بطهران في طريق عودته من "دافوس" السويسرية، مشيرة إلى أن المباحثات تناولت "المواضيع ذات الاهتمام المشترك وقضايا إقليمية، وخصوصاً التعاون بين البلدين في مضيق هرمز".
وأضافت الخارجية أن الوزيرين "أكدا على إرادة بلديهما في مواصلة التعاون والمشاورات بهدف ضمان أمن الملاحة البحرية وأمن الطاقة للجميع"، لافتة إلى أن الجانبين دعيا "بقية الأطراف إلى لعب دور إيجابي في هذا الشأن".
يشار إلى أن سلطنة عمان تلعب منذ 40 عاماً دور الوساطة بين الطرفين، بالإضافة إلى سويسرا، راعية المصالح الأميركية في إيران، ليتزايد هذا الدور العماني خلال عام 2019، كما قام وزير الخارجية العماني بثلاث زيارات إلى طهران فيه، بالإضافة إلى ثلاث زيارات خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري فقط.
وتأتي الزيارات الثلاث الأخيرة بعد تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن عقب اغتيال الأخيرة قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني، وردّ إيران بقصف قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق.
إلا أن زيارة بن علوي اليوم الأحد إلى طهران، قادماً من سويسرا بعد مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي، حيث شارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً، ترجح فرضية أن يكون الوزير العماني حاملاً رسالة من ترامب للجانب الإيراني، أو رداً على إجابة الأخير على رسالة أميركية محتملة، يكون بن علوي قد نقلها إلى طهران في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، حيث راجت حينها توقعات بأنه كان يحمل رسالة من الإدارة الأميركية، بينما السلطات الإيرانية والعمانية لم تشيرا إلى وجود هذه الرسالة.