التقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم السبت، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في أول لقاء لحمدوك مع مسؤول أميركي بهذا المستوى، منذ تعيينه بمنصبه في أغسطس/ آب الماضي.
والخميس الماضي، توصّلت الحكومة السودانية إلى اتفاق مكتوب مع أسر ضحايا المدمرة "كول" التي تعرضت لهجوم في ميناء عدن جنوبي اليمن في عام 2000، قضى بتسوية القضية كشرط وضعته الإدارة الأميركية على الخرطوم، مقابل رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وحسب وكالة السودان للأنباء، فقد شدد كل من حمدوك وبومبيو على "أهمية تطوير العلاقة بين الخرطوم وواشنطن"، وعبّر حمدوك عن أمله في أن "يسهم التقدم المحرز في ملف التسويات في تسريع عملية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للإرهاب".
ونقلت الوكالة السودانية، عن وزيرالخارجية الأميركي، تأكيده للتسويات، واعتبرها "خطوة هامة تفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود إجرائية أو قانونية في تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين"، مؤكداً دعم أميركا للتطورات الهامة في الساحة السياسية السودانية، معرباً عن أمله في أن "يتمكّن السودان من اجتياز هذه الفترة الهامة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه التواق إلى حكم ديمقراطي رشيد ومستدام".
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول، قررت واشنطن والخرطوم رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى درجة سفير، بعد أن ظل طوال 23 عاماً في درجة القائم بالأعمال.