وأفاد تفكجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ التحقيق معه تركّز حول اتهامه بأنه "يمس بـالأمن الإسرائيلي"، دون أن يوضح المحققون تفاصيل هذه التهمة وما المقصود منها، مشدداً على أنّه يعمل في وضح النهار وليس لديه ما يخفيه.
وقال تفكجي: "من الواضح أنهم (الإسرائيليون) لا يريدون بتاتاً وجود أي مؤسسة فلسطينية في القدس تقدم خدماتها للمواطنين، فبعد أن أغلقوا معظم المؤسسات وحظروا أي أنشطة وفعاليات مهما كانت ثقافية أو فنية أو اجتماعية، يلاحقون اليوم الأشخاص القائمين على من تبقى من مؤسسات فلسطينية ويحاولون منعهم من ممارسة أي نشاط من أي نوع كان".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أطلقت سراح تفكجي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بعد أن اقتحمت، في وقت سابق، منزله في حي واد الجوز إلى الشمال من البلدة القديمة في القدس المحتلة وقاموا بتفتيش المنزل واعتقاله.
وأبقت قوات الاحتلال رهن الاعتقال المحامي كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية في القدس ومددت اعتقاله حتى اليوم الخميس، بعد أن كانت اعتقلته أمس الأربعاء، بالتزامن مع اعتقال تفكجي، ودهمت منشآت وقطع أراض في الشيخ جراح، وشارعي الزهراء وعلي بن أبي طالب في القدس.
وكان تفكجي، قد أكد، الثلاثاء، أن سلسلة المشاريع والمناقصات الأخيرة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً في محيط القدس المحتلة، تأتي في سياق التنفيذ العملي لـ"صفقة القرن"، بحيث ستقضي تلك المشاريع إلى الأبد على إمكانية إقامة دولة فلسطينية كما يحلم بذلك الفلسطينيون.
وتعقيباً على ما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إصداره تعليمات بالشروع الفوري في بناء 3500 وحدة استيطانية إلى الشرق من القدس المحتلة ضمن المشروع الاستيطاني E.1، قال تفكجي في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، "إن ما أعلن على مدى الأيام القليلة الماضية واليوم من بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية سيفضي إلى الانتهاء من تنفيذ مشاريع ضخمة منها القدس الكبرى، وضم فعلي للأغوار ومناطق شرق البحر الميت".