وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ اثنين من السجناء في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة قُتلا، وأُصيب خمسة آخرون، بعد إطلاق النار من قوات الأمن التابعة لـ"قسد" داخل السجن، بهدف فض الاستعصاء الحاصل من قبل السجناء التابعين لتنظيم "داعش".
وذكرت المصادر أنّ قوات الأمن لدى "قسد" لم تتمكن من السيطرة على الاستعصاء بالأدوات العادية حيث وقعت عدة اشتباكات بالأيدي والعُصي مع السجناء، إلى أن تمكنت من فض الاستعصاء عبر إطلاق النار على السجناء بشكل مباشر، الأمر الذي أودى بحياة اثنين وجرح خمسة آخرين على الأقل.
وذكرت مصادر محلية من مدينة الحسكة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات التحالف الدولي متمثلة بالقوات الأميركية الخاصة، هي من قامت بفض الاستعصاء بعد حصار السجن بشكل تام واقتحامه، لافتة إلى أنّ "قسد" ادعت سيطرتها على السجن، غير أنها لم تتمكن من إعادة السيطرة عليه دون مساعدة القوات الأميركية.
بدوره، قال مظلوم عبدي القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية"، على حسابه في "تويتر"، إنّ قواته سيطرت على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، والذي يضم معتقلين من عناصر تنظيم "داعش".
وأشار عبدي إلى تجنب ما وصفه بـ"الكارثة"، وطالب التحالف الدولي بالعمل على حل مشكلة معتقلي التنظيم لدى" قسد"، زاعماً أن "التعامل الموضوعي والسريع لقواتنا مع عصيان معتقلي داعش في أحد السجون، مكننا من تجنب كارثة والسيطرة على الوضع داخل السجن".
Twitter Post
|
وأكد عبدي أنّ العصيان لم تنجم عنه أي عمليات فرار من السجن، مطالباً "الحلفاء" والمجتمع الدولي، برفع وتيرة العمل "لإيجاد حلول جذرية لمشكلة مقاتلي التنظيم" المعتقلين لدى "قسد".
ويضم سجن الصناعة، وفق مصادر لـ"العربي الجديد"، قرابة خمسة آلاف من السجناء ومعظمهم من غير السوريين، إذ هناك قرابة خمسين جنسية، ومن بينهم أشخاص كانوا فاعلين في تنظيم "داعش".
وتم اعتقال معظم هؤلاء السجناء في معركة مدينة الرقة إثر تمكن "قوات سورية الديمقراطية" بدعم التحالف الدولي من السيطرة على عاصمة التنظيم في 2017، وكذلك خلال معركة الباغوز التي مكنت "قسد" من السيطرة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور في 2019.
وفي حين نفى القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية" فرار عناصر من السجن، ذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ أربعة عناصر فروا من السجن، وتم إلقاء القبض عليهم في محيطه.