وأسفر قصف القوات التركية على ناحيتي "شيراوا" و"شرا"، التابعتين لمنطقة عفرين، عن مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة آخر على الأقل. كما أصيب مدني من سكان قرية عقيبة، التابعة لناحية شيراوا جنوبي عفرين، نتيجة القصف المدفعي.
وطاول القصف أيضاً محيط صوغانة وعقيبة بأكثر من 9 قذائف، فيما سقطت قذيفتان على محيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 6 عناصر من حزب "العمال الكردستاني" في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، شمالي سورية.
وكانت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" قد استهدفت، في وقت سابق، مناطق انتشار "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في كفرنايا والشيخ هلال ومحيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
في المقابل، خرقت قوات النظام الهدنة المعلنة في إدلب (شمال غرب)، وقصفت، اليوم الجمعة، بالمدفعية بلدة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وكانت مدفعية النظام قد قصفت، مساء أمس الخميس، بلدة كنصفرة ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
على صعيد آخر، عَثر الأهالي، مساء أمس الخميس، على عبوة ناسفة موضوعة ضمن حقيبة سفر قرب مستشفى النسائية والأطفال في مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي. وقامت الفرق المختصة التابعة للشرطة بتفكيكها.
يأتي ذلك، بعد مقتل قيادي في فصيل "السلطان مراد" المنضوي ضمن "الجيش الوطني"، وذلك جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مساء الأربعاء الماضي، بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء، ما تسبب أيضاً في إصابة عنصر آخر بجروح خطرة.
وفي تعليقه على تزايد عمليات التفجير في مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، قال القيادي في "الجيش الوطني" مصطفى السيجري، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيمات الإرهابية التي تدور في فلك قوات سورية الديمقراطية (قسد) تستمد قوتها وسلطتها على الشباب وصغار السن من استمرار تنفيذ مثل هذه الهجمات، تحت دواعي المقاومة والنضال والكفاح، والتي تعتبرها وسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تم طردها منها"، مشيراً إلى أن غالبية أعمال التفجير تستهدف مناطق سكنية وأسواق شعبية. ورأى السيجري أن هذه العمليات تهدف أيضاً إلى الضغط على القوى الشرعية كي لا تنفذ أي حملات ضدها في مناطق أخرى.
ورأى السيجري أن وقف هذه الهجمات يتطلب "التحرك سريعاً لضرب المجموعات الإرهابية في معاقلها، والقضاء على أذرع حزب العمال الكردستاني في سورية، وطرد المجموعات الإرهابية إلى خارج الحدود السورية"، مشيراً في المقابل إلى أن الخطوات التي تمت حتى الآن من جانب "الجيش الوطني" والشرطة المدنية والشرطة العسكرية، لوقف الهجمات وتعزيز الحواجز وملاحقة الخلايا وضبط الشبكات، غير كافية، ولا بد في النهاية من "ضرب الإرهاب في معاقله واستكمال عملية نبع السلام وطرد المجموعات الإرهابية إلى خارج الأراضي السورية" حسب قوله.