شهدت الساحة الليبية تطورات عدة جديدة على ضوء التقدم الميداني لقوات حكومة الوفاق، وما استتبع ذلك من خسائر لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن خلافاً دبّ بين حفتر وشريكه الأساسي في الانقلاب على حكومة الوفاق، رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا، عقيلة صالح، الذي لطالما سعى حفتر ليستمد من خلاله شرعية دولية. وأوضحت المصادر أن صالح أكد لمسؤولين مصريين أخيراً استحالة الحسم العسكري لمعركة طرابلس، التي بدأها حفتر في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وسط الهزائم الأخيرة لقواته، ونجاح الوفاق وحلفائها في تغيير موازين المعركة. وأضافت المصادر أن صالح طالب رؤساء لجان البرلمان بضرورة الترويج للمبادرة السياسية التي أعلن عنها في الفترة الأخيرة، لحل الصراع، مؤكداً لهم أن المبادرة تحظى بدعم دولي وغربي، وعدم الالتفات لتهديدات حفتر، علماً أنه دأب على مدار العام الماضي على الترويج للحل العسكري الذي يتبناه حفتر.
وكان صالح اقترح مبادرة من 8 بنود للوصول إلى حل للأزمة الليبية، تضمنت "أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة، اختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين، وذلك بالتوافق بينهم أو بالتصويت السري تحت إشراف الأمم المتحدة". كما ضمنت المبادرة قيام المجلس الرئاسي بعد اعتماده بتسمية رئيس للوزراء ونواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة، لتشكيل حكومة يتم عرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون رئيس الوزراء ونائباه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء، على أن يتم تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تنبثق من الدستور المعتمد الذي سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي.
واقترح صالح ضمن مبادرته أن "تقوم القوات المسلحة الوطنية الليبية بدورها لحماية هذا الوطن وأمنه، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، ويتولى المجلس الرئاسي الجديد مجتمعا مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال هذه المرحلة، على أن يستمر مجلس النواب في ممارسة رسالته ودوره كسلطة تشريعية منتخبة إلى حين انتخاب مجلس نواب جديد".
وفي بنود المبادرة أيضاً أن "الإقليم الذي يختار منه رئيس المجلس الرئاسي لا يختار منه رئيس الوزراء"، مع التأكيد على أنه لا يحق لرئيس المجلس الرئاسي ونوابه الترشح لرئاسة الدولة في أول انتخابات رئاسية، وأن يكون للقوات المسلحة حق ترشيح وزير الدفاع.
اقــرأ أيضاً
كما كشفت المصادر عن رصد تحركات لسيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي، للعودة مجدداً لتصدّر المشهد، في ظل دعم من قبيلة القذاذفة في مدينة سرت، وهي التحركات التي أسفرت بحسب المصادر عن تظاهرة في المدينة مطالبة بتفويضه للتحدث باسمهم وقيادة زمام الأمور، وهي التظاهرة التي واجهتها المليشيات التابعة لحفتر، بإطلاق النيران في الهواء محاولة تفريقها مساء أول من أمس السبت.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن التحركات المصرية الإماراتية بشأن الشخصية المرشحة لخلافة غسان سلامة كمبعوث أممي في ليبيا أتت ثمارها، مؤكدة قرب استصدار قرار من الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين وزير الخارجية الموريتاني إسماعیل ولد الشیخ أحمد، مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا بعد عرقلة ترشيح الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة في المنصب الأممي. وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ يعتبر مرشحاً مثالياً بالنسبة لمصر والإمارات، خصوصاً بعد فشلهما في تمرير مرشح أردني للمهمة، ونجاحهما بالتعاون مع حلفاء غربيين لحفتر، في إقصاء المرشح الجزائري رمضان لعمامرة، وذلك في ظل تبني بلاده التمسك بالتعامل مع حكومة الوفاق والتمسك بمخرجات اتفاق الصخيرات. وسبق لولد الشیخ أحمد أن عمل مبعوثاً أممياً إلى اليمن بين عامي 2015 و2018، قبل تعيينه وزيراً للخارجية في نواكشوط.
اقــرأ أيضاً
واقترح صالح ضمن مبادرته أن "تقوم القوات المسلحة الوطنية الليبية بدورها لحماية هذا الوطن وأمنه، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، ويتولى المجلس الرئاسي الجديد مجتمعا مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال هذه المرحلة، على أن يستمر مجلس النواب في ممارسة رسالته ودوره كسلطة تشريعية منتخبة إلى حين انتخاب مجلس نواب جديد".
وفي بنود المبادرة أيضاً أن "الإقليم الذي يختار منه رئيس المجلس الرئاسي لا يختار منه رئيس الوزراء"، مع التأكيد على أنه لا يحق لرئيس المجلس الرئاسي ونوابه الترشح لرئاسة الدولة في أول انتخابات رئاسية، وأن يكون للقوات المسلحة حق ترشيح وزير الدفاع.
كما كشفت المصادر عن رصد تحركات لسيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي، للعودة مجدداً لتصدّر المشهد، في ظل دعم من قبيلة القذاذفة في مدينة سرت، وهي التحركات التي أسفرت بحسب المصادر عن تظاهرة في المدينة مطالبة بتفويضه للتحدث باسمهم وقيادة زمام الأمور، وهي التظاهرة التي واجهتها المليشيات التابعة لحفتر، بإطلاق النيران في الهواء محاولة تفريقها مساء أول من أمس السبت.