وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ قرى وبلدات كفرعويد وسفوهن والفطيرة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الخسائر على الماديات، كما استهدفت بالرشاشات الثقيلة قريتي كرتعال وكفرعمة بريف حلب الغربي.
وأوضح أن الفصائل العسكرية الموجودة في منطقة جبل الزاوية ردّت على المواقع التي انطلقت منها النيران في إدلب، وحلّقت بعد ذلك طائرات مقاتلة تابعة للنظام في المنطقة، دون تنفيذ هجمات.
ويأتي هذا القصف تزامناً مع دخول اليوم الـ31 من اتفاق وقف إطلاق النار الروسي- التركي، الذي يؤكد الطرفان على استمرار العمل به، على الرغم من الخروقات المتفرقة.
كما يأتي بعد حشد تركيا وقوات النظام عشرات آلاف العناصر في إدلب، وتعزيز الجيش التركي نقاط المراقبة وإنشاء نقاط تمركز جديدة حتى تجاوز عددها الـ50.
وكان الجيش التركي استقدم، أمس السبت، رتلاً عسكرياً جديداً مؤلفاً من نحو 25 آلية، اتجهت نحو النقاط المتمركزة في ريف إدلب الشمالي.
وبحسب المرصد السوري، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في السادس من مارس/آذار الفائت بلغ 2250 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وشهدت الأيام القليلة الماضية استقدام قوات النظام العديد من الأرتال العسكرية إلى المنطقة، وسط حديث عن تحضيرها لشن هجوم على محيط طريق حلب - اللاذقية (إم 4).
وكان الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أعلنا توصلهما إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من السادس من مارس وتسيير دوريات على طريق "إم 4" في الـ15 من الشهر ذاته.