اتهمت حركة "طالبان" القوات الأميركية بقتل مدنيين خلال قصف نفذه سلاح الجو التابع لها في إقليم بلخ شمال أفغانستان، في وقت قال فيه الجيش الأفغاني إن القصف استهدف تجمعاً لـ"طالبان"، ما أسفر عن قتل 17 مسلحاً.
وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن القوات الأميركية استهدفت بقصف جوي اجتماعاً قبلياً عُقد خلال الليل الفائت في مديرية خاص بلخ بإقليم بلخ شمال أفغانستان.
ولفت إلى أن الزعامات القبلية عقدت الاجتماع بهدف مناقشة قضايا تهمها، مشيراً إلى عدم وجود أي نوع من التحرك العسكري في المنطقة، لكن قوات الأميركية، التي وصفها بالعدو، استهدفت التجمع، ما أدى إلى مقتل تسعة من زعماء القبائل، وإصابة سبعة آخرين.
كذلك شدّد مجاهد على أن الحادث مثال واحد للهمجية التي تمارسها تلك القوات على أبناء الشعب الأفغاني.
من جانبه، نفى الجيش الأفغاني ما ادعته "طالبان"، وقال في بيان إن القصف الجوي كبّد "طالبان" خسائر كبيرة في الأرواح، نافياً الأنباء عن استهداف المدنيين.
وأشار البيان إلى أن سلاح الجو (لم يذكر إن كان للجيش الأفغاني أم للقوات الأميركية) في منطقة بلاس بوش بمديرية خاص بلخ قد استهدف تجمعاً لـ"طالبان"، ما أدى إلى مقتل 17 مسلحاً وإصابة 13 آخرين بجراح، مشيراً إلى أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة عناصر بعد إصابتهم بجراح، غادروا المنطقة في زي نساء.
في الأثناء، نظّم مئات من سكان مديرية بلخ خاص مظاهرة، حاملين معهم جثامين القتلى، احتجاجاً على قتل المدنيين في القصف الجوي.
وقال المتظاهرون إن سلاح الجو قصف منازل سكنية وتجمعاً للمدنيين.
في الصدد ذاته، قال حيات الله خان، أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن جميع القتلى، وهم تسعة فقط، من عامة المواطنين، وجلّهم شباب، يشتغلون في الحقول الزراعية.
وأكد أن المنطقة تحت سيطرة "طالبان"، لكن القتلى والجرحى كلهم مدنيون وليس من بينهم أحد من عناصر الحركة.