قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنّ حكومة بلاده ستستثمر في أفضل اللقاحات المرشحة لعلاج فيروس كورونا الجديد، موضحاً أنه جرى إعداد قائمة تضم 14 لقاحاً واعداً مع إمكانية تقليص القائمة.
وعبّر ترامب، خلال مناسبة بالبيت الأبيض ظهر فيها العديد من مسؤولي الإدارة يضعون كمامات، عن أمله في طرح لقاح قبل نهاية العام "وربما في وقت أقرب"، وقال إنّ الإدارة ستحشد قواها لتوزيع اللقاح بمجرد طرحه للاستخدام، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال ترامب من البيت الأبيض وفق ما ذكرته "فرانس برس": "نعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة جداً بشكل سريع جداً".
Twitter Post
|
وعيّن ترامب، اليوم الجمعة، رسمياً الخبير العالمي المغربي منصف السلاوي مستشاراً رفيعاً لقيادة جهود الإدارة الأميركية لتطوير لقاح فعّال ضد فيروس كورونا.
السلاوي البالغ من العمر 61 عاماً باحث مغربي في الصناعات الدوائية، يقيم في أميركا، وكان رئيساً سابقاً لقسم اللقاحات في شركة "غلاكسو سميث كلاين"، وهو شريك في شركة "ماديكسي كابيتال"، إحدى شركات رأس المال الاستثماري في مجال التكنولوجيا الحيوية في فيلادلفيا.
وتعمّقت هوّة الانقسامات بين الدول الكبرى مع التنافس الأميركي-الأوروبي لإنتاج لقاح مستقبلي لفيروس كورونا. وساد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، في إطار معركة مكافحة "كوفيد-19"، الذي تسبّب بوفاة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم.
فمن جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة "سانوفي" لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة، استياء الأوساط السياسية الفرنسية، بما فيها الحكومة، لأنّ هذا البلد استثمر مالياً لدعم أبحاث الشركة. واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ اللقاح المحتمل لوباء "كوفيد-19" يجب ألا يخضع "لقوانين السوق"، فيما قالت المفوضية الأوروبية إنّ "الحصول عليه يجب أن يكون منصفاً وعالمياً".
وفي ما يخصّ تجربة "ديسكوفري" السريرية التي أطلقت في أوروبا، في نهاية مارس/ آذار للتوصّل إلى علاج في ظلّ عدم وجود لقاح، فإنّها تراوح مكانها كما أعلن باحثون. وخلصت دراستان جديدتان نشرتهما مجلة "بي إم جاي" الطبية البريطانية إلى أنّ عقار هيدروكسي كلوروكين لا يبدو فعالاً في معالجة "كوفيد-19".