ودعا الملا هيبت الله، في بيان له بمناسبة عيد الفطر، واشنطن إلى "المضي قدماً نحو الأمام في تطبيق التوافق، ما تتيح الفرصة لخروج القوات الأميركية من أفغانستان، وحتى يحل الأمن والسلام في أفغانستان والمنطقة"، ووصف "اتفاق الدوحة" بـ"الانتصار الكبير للحركة"، وبالفرصة لإنهاء "الاحتلال الأميركي".
وشدد زعيم "طالبان" على أن حركته "ملتزمة تطبيق التوافق"، وتطالب من الولايات المتحدة الأميركية أيضاً بأن تلتزم تطبيقه، و"ألا تسمح بتضييع هذه الفرصة".
وأكد بيان زعيم "طالبان" أن بعض الجهات (لم يسمها) تعمل وفق مخططات جهات استخباراتية أجنبية من أجل الوصول إلى سدة الحکم، وهي تسعى لتأجيج نيران الخلافات، لافتاً إلى أن "الشعب الأفغاني وحركة "طالبان" لن يسمحا لهم بذلك، وسيقفان في وجههم".
ودعا من وصفهم بـ"المعارضين للحركة" إلى استغلال الفرصة وعدم معارضة "طالبان" و"خلق عقبات في وجه عملية السلام"، عارضاً عليهم "العفو التام".
وفي ما يتعلق بقتل المدنيين، قال إن الحركة مهتمة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، وإنها شكلت لجنة خاصة للعمل من أجل الحفاظ على حياة المواطنين، مشيراً إلى أنه في حالة وقوع أي حادثة تقوم اللجنة بالمتابعة التامة وتتم معاقبة المقصرين، متهماً في المقابل الحكومة و"المعارضين" باستهداف منازل المدنيين وقراهم بالقصف الجوي والمدفعي.
وذكر بيان زعيم "طالبان" أن الحركة كلفت لجنة صحية العمل على مكافحة تفشي وباء كورونا، وتوفير الخدمات الصحية للناس، مطالباً "أبناء الشعب بأخذ الحيطة والحذر والعمل بتوصيات الأطباء والمختصين"، والجهات الدولية المختصة بـ"تكثيف مساعداتها للشعب الأفغاني".
ودعا أيضاً قيادات "طالبان" وعناصرها إلى "التوحد والتماسك من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي، وهو إقامة دولة إسلامية".
خليل زادة في كابول
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زادة إلى كابول.
ويتوقع أن يلتقي زادة بالرئيس الأفغاني أشرف غني بعد ظهر اليوم، وبرئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله، وقيادات سياسة أخرى، من بينهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، بحيث سيعرض نتائج زيارته للدوحة وحديثه مع قيادات "طالبان" هناك، وأيضاً التركيز على خفض وتيرة العنف، وعقد الحوار الأفغاني الأفغاني.