قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الاثنين، إنها تلقت موافقة الإدارة الأميركية على ترشيح نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للسودان لدى الولايات المتحدة.
واتفقت الخرطوم وواشنطن، في ديسمبر/كانون الأول، على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى درجة سفير، بعد أن كان يقتصر على قائم بالأعمال منذ عام 1996، بعد تدهور العلاقة بين البلدين على عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، إن الموافقة على اختيار ساتي جاءت في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية السودانية الأميركية، ورفعها إلى مستوى السفراء، بعد أن كانت منحصرة على مستوى القائمين بالأعمال لأكثر من ربع قرن من الزمان، بسبب سياسات النظام السابق.
وأكدت الوزارة "استمرارها في العمل الجاد على تحقيق أهداف الثورة واستعادة مكانة السودان الدولية، لكي يلعب دوره المأمول، بعزة وكبرياء، في تبادل المصالح مع الدول الصديقة والشقيقة لخدمة قضايا الحرية والكرامة والمساواة والرفاه والعدالة".
ويأمل السودان أن تلي خطوة رفع التمثيل الدبلوماسي خطوة أخرى بشطب واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي يوجد فيها من العام 1993 والتي تقول إنها تؤثر على السودان وتمنعه من الحصول على قروض ومنح من الصناديق والمؤسسات الدولية.
وكان متوقعاً أن يزور رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، واشنطن، في إبريل/نيسان الماضي، لكن الزيارة تأجلت بسبب جائحة كورونا.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أهمية رفع التمثيل الدبلوماسي كخطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن، في ظل حكومة انتقالية في السودان بقيادة مدنية، وتعمل على تطبيق إصلاحات.