دخل "قانون قيصر" حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، بإعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، فرض عقوبات على 39 شخصاً وكياناً في حكومة النظام السوري، وعلى رأسهم بشار الأسد وزوجته أسماء.
وقال الوزير الأميركي في بيان، إنّ المستهدفين في العقوبات جزءٌ من "حملة مستمرة لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية" على حكومة النظام، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدرس عقوبات "أكثر من ذلك" على النظام السوري، وأنها لن تتوقف حتى توقف حكومة الأسد حربها الوحشية على الشعب السوري.
ووفق بيان بومبيو، فقد أُدرِج في القرار إلى جانب كلّ من الأسد وزوجته أسماء، "مؤسسا الأعمال الوحشية محمد حمشو و"لواء الفاطميين" المليشياوي الإيراني"، بالإضافة إلى "ماهر الأسد وفرقته الرابعة في الجيش السوري وقائديه غسان علي بلال وسامر الدانا". وإضافة إلى هؤلاء، أُدرج في القرار كلّ من بشرى الأسد، ومنال الأسد، وأحمد صابر حمشو، وعمر حمشو، وعلي حمشو، ورانيا الدباس، وسمية حمشو.
وفيما يلي الأسماء المدرجة في لائحة العقوبات بحسب المعلومات المتوفرة عنها:
اللواء ماهر الأسد: هو شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وقائد "الفرقة الرابعة" التي كان لها الدور الأبرز في قمع الاحتجاجات والمشاركة في عمليات القتل والإبادة الجماعية ولا سيما في دمشق وريفها ومختلف الجغرافية السورية. ويعد ماهر الأسد يد البطش التي يستخدمها رأس النظام السوري، ومن المعروف عنه دمويته وطائفيته وإقدامه دائماً على الحلول العسكرية ذات التدمير الكبير.
منال توفيق جدعان أو منال الأسد: هي زوجة ماهر الأسد، وتشير المعلومات إلى أن والدها كان من معارضي النظام قبل وفاته. وتنشط منال الأسد في مجال رياضة الفروسية، ويعتقد ضلوعها بأنشطة مالية لصالح زوجها.
بشرى الأسد: هي شقيقة بشار الأسد وزوجة اللواء المقتول آصف شوكت رئيس شعبة المخابرات العامة السابق، تقيم حالياً في دبي مع أبنائها من آصف، ويشار إليها بأنها تشرف على إدارة الأعمال والنشاطات الاقتصادية للعائلة (الأسد) في الإمارات العربية المتحدة.
العميد غسان بلال: هو مدير مكتب ماهر الأسد، وضابط في أمن "الفرقة الرابعة"، ويعد اليد اليمنى لماهر الأسد ومساهم في الكثير من النشاطات الاقتصادية التي تعود على الأخير بالأموال، سواء من خلال ملف المعتقلين لدى الفرقة أو الحواجز التي توزعها في العديد من المناطق السورية، وهدفها الأساسي الابتزاز وجني الأموال. واسم غسان بلال مدرج ضمن قوائم العقوبات السابقة الأوروبية والأميركية والكندية والبريطانية، ومنتصف العام الماضي تداولت وسائل الإعلام عن ملاحقته من قبل الروس ومحاولة تحجيم دوره.
العميد الركن سامر الدانا: لا يوجد الكثير من المعلومات حوله سوى أنه قائد "اللواء 41 مدرع" في "الفرقة الرابعة"، بعد تعيينه من قبل ماهر في المنصب منتصف عام 2017، إلا أن هذا اللواء كان له دور كبير في اقتحام المدن والبلدات السورية الثائرة على حكم النظام منذ العام 2011، ولا سيما في الزبداني والغوطة الشرقية وريف دمشق عموماً، بالإضافة إلى حمص.
محمد صابر حمشو: هو عضو "مجلس الشعب" ورجل أعمال. يعد أحد أهم غاسلي الأموال لعائلة الأسد، ويدير مجموعة من شركات الاستثمارات التي تتحكم بجزء كبير من اقتصاد البلاد، وهو على تنسيق مباشر مع ماهر الأسد في ذلك.
أحمد صابر حمشو: هو شقيق محمد وواحد من أبرز ممارسي رياضة الفروسية في سورية، وممارس لرياضة سباق السيارات من خلال "النادي السوري للسيارات"، وينخرط كذلك في نشاطات مالية واقتصادية لصالح النظام بإشراف أخيه.
رانيا الدباس: هي زوجة محمد صابر حمشو، و شريكة في مجموعة "سيف الشام" التي أسسها زوجها، وتملتك فيها 24 حصة بنسبة 8%، ما يجعلها تدخل في إطار النشاطات الاقتصادية لصالح عائلة الأسد التي يديرها زوجها بشكل كبير.
أما عمر وعلي وسمية حمشو، فيشار إليهم بأنهم أبناء محمد صابر حمشو ورانيا الدباس، ويساهمون ضمن الأعمال التي يضلع بها والدهم.
وفيما يخص أبرز الكيانات التي يستهدفها "القانون قيصر"، فهناك:
"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد وهي أهم قوة عسكرية لحماية النظام، وتأتي أهمية الفرقة بأنها احتوت ما كان يعرف بـ"سرايا الدفاع" التي أسسها رفعت الأسد شقيق رأس النظام السوري السابق حافظ الأسد، وتلقت دعماً خاصاً من قبل النظام لحمايته ولا سيما في محيط العاصمة. ويتبع للفرقة عدد كبير من الألوية والكتائب، وشاركت بشكل واضح في عمليات القتل المنظم والاستهداف بحق المدنيين بعد اندلاع الثورة، ولا سيما في دمشق وريفها وحمص ودرعا.
لواء أو مليشيا "فاطميون": هي مليشيا أفغانية طائفية أسسها علي رضا توسلي (المعروف بأبو حامد) في عام 2014 لقتال المعارضة السورية، وتضم العديد من مرتكبي الجنح والجنايات الأفغان في إيران، الذين خيروا بين السجن أو القتال في سورية، يتم تمويلها وتدريبها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وكان لها دور كبير في ارتكاب المجازر وتهجير المدنيين ولا سيما في ريف حلب وشرقي البلاد.