وأضاف أبو عبيدة، في خطاب متلفز: "أمام هذا القرار والمشروع الاحتلالي لن نتكلم ولن نطلق الكثير من التصريحات، ونقول كلمات معدودة وواضحة ينبغي أن يفهمها الاحتلال، إن المقاومة تعتبر هذا القرار إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني وإن المقاومة في هذه الحرب ستكون الحارس الوفي وستجعل العدو يعض أصابع الندم على قراره".
وفي ذكرى العملية، أكد الناطق العسكري باسم "القسام" أن المقاومة التي تمكنت من تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" التي أسرت خلالها الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وتمكنت من إبرام صفقة تبادل عام 2011، "قادرة على إبرام صفقة تبادل جديدة".
ولفت أبو عبيدة إلى أنّ "المقاومة تقدم عهداً للأسرى في سجون الاحتلال بأنهم على سلم أولوياتها، وأن أي صفقة مقبلة لن تمر دون أن يتصدرها كبار الأسرى الذين تحنت أيديهم بدماء الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أن "هذا الثمن سيدفعه الاحتلال برضاه أو رغماً عنه".
وشدد على أن "المحرمات التي كسرت في صفقة تبادل "وفاء الأحرار" عام 2011 ستكسر في صفقة التبادل المقبلة، أو أن المقاومة لن تتعب أنفسها في تفاوض على أقل من هذا الثمن"، مؤكداً على أن "خيارات المقاومة عديدة لفرض إرادتها حتى تكون الأثمان التي سيدفعها الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصراع معه".
ويستعد الاحتلال الإسرائيلي حالياً لإعلان ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن وجعلها جزءاً من دولته، بالرغم من الرفض الفلسطيني القاطع ورفض مختلف الدول الأوروبية لهذه الخطة التي تدعمها الإدارة الأميركية.
وحذرت العديد من المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، أخيراً، من أن تنفيذ مخطط الضم بشكل فوري سيساهم في إشعال مواجهة جديدة مع حركة "حماس" وفصائل المقاومة في غزة في ظل حالة الضغط الشعبي ضد هذا المخطط.