قالت وسائل إعلام النظام السوري إن 24 جريحاً من عناصر النظام والمليشيات التابعة له وصلوا مؤخرا لتلقي العلاج في روسيا من جروح أُصيبوا بها جراء العمليات الحربية في سورية.
وقال فريق "جريح الوطن" التابع للنظام السوري، في بيان له اليوم "وصل إلى روسيا 24 جريحا من جرحى العمليات الحربية بنسب عجز مختلفة من الجيش والقوات الرديفة، وذلك لإجراء عمليات جراحية في مركز سانت بطرسبرغ التابع للأكاديمية الطبية العسكرية الروسية".
وأضاف البيان أن الجرحى سوف يتلقون "علاجات متعددة الاختصاصات في الجوانب العظمية والعصبية والعينية والفكية والجراحة العامة".
وبحسب بيان الفريق، فإن ذلك يأتي "في سياق تعاون مستمر بين الجانبين السوري والروسي في المجالين العسكري والطبي، وذلك بناء على طلب وزارة الدفاع السورية من نظيرتها الروسية لمتابعة معالجة عشرات الحالات من جرحى العمليات الحربية ممن أُصيبوا إصابات بليغة وتلقوا العلاج في المشافي العسكرية السورية ليتم استكماله في المراكز الطبية العسكرية الروسية".
وقال الفريق إن "مجموعة من الأخصائيين من الخدمات الطبية العسكرية الروسية قد أجرت خلال الفترة الماضية معاينات تشخيصية لأكثر من 100 جريح وحددت الحالات التي يمكن متابعة معالجتها لدى مركز سانت بطرسبرغ الطبي العسكري والتي تعتبر من الحالات الصعبة والمعقدة طبيا".
وزعم الفريق أن الحالات التي اختارها الأخصائيون الروس هي حالات تحمل مؤشرات ممكنة للعلاج وفق الموارد والاختصاصات المتاحة في روسيا، وبذات الوقت لا يمكن التنبؤ بالنتائج الطبية لتلك العلاجات نظراً لصعوبتها الشديدة، حيث سيضع الجانب الطبي الروسي كل خبرته وإمكاناته في هذا السبيل".
وتقول مصادر لـ"العربي الجديد" إن جرحى الحرب لدى النظام السوري يعانون من المحسوبية والوساطة، وهناك الكثير من الجرحى جرى رميهم في منازلهم من دون علاج جدي، ودون إعانة بعد إصابتهم بجروح أدت إلى حدوث إعاقة دائمة، مشيرة إلى أن بعض العناصر لدى النظام يفضلون الموت على الإصابة التي تسبب عاهة دائمة.
ويعيش النظام أوضاعاً اقتصادية مزرية تنعكس على الواقع الطبي سواء على المستوى المدني أم العسكري، ويشكل ملف الجرحى أزمة مستمرة أيضا لدى النظام إلى جانب ملف الإعانات المقدمة لعائلات القتلى.
وتشير المصادر إلى أن النظام يعد بعض الجرحى في عداد "الشهداء" ويقدم لهم المساعدات، ولكن ذلك يعتمد على الواسطة والمحسوبية أيضاً، موضحة أن اللجان الروسية التي تكشف على الجرحى تتوجه إلى الجرحى الذين يختارهم النظام وفي مناطق معينة دون أخرى.
يُذكر أن الآلاف من المجندين في صفوف قوات النظام السوري تعرضوا خلال الأعوام الماضية لإصابات خلال العمليات العسكرية ضد المعارضة أو العمليات العسكرية التي يشنها النظام ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن الهجمات التي يتعرض لها في مناطق متفرقة من البلاد.