استمع إلى الملخص
- يتنافس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع إدموندو غونزاليس أوروتيا، مدعومًا من ماريا كورينا ماتشادو التي استُبعدت من السباق.
- اتفقت الحكومة والمعارضة الفنزويلية على تنظيم الانتخابات في النصف الثاني من 2024 بحضور مراقبين دوليين، لكن المحكمة العليا أكدت عدم أهلية ماتشادو للترشح.
طالبت الأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وباراغواي وأوروغواي، أمس الجمعة، فنزويلا بـ"وقف مضايقة واضطهاد وقمع" المعارضين. وقالت حكومات الدول الخمس في بيان مشترك: "نطالب بوضع حد فوري لمضايقة واضطهاد وقمع النشطاء السياسيين والاجتماعيين المعارضين وكذلك بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين". كذلك أعربت عن قلقها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المقرر إجراؤها في 28 تموز/ يوليو.
ويُرتقب أن يتواجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع إدموندو غونزاليس أوروتيا، مرشح أكبر ائتلاف معارض. ويحظى غونزاليس بدعم ماريا كورينا ماتشادو، الشخصية البارزة في المعارضة والمفضلة في استطلاعات الرأي، لكنها استُبعدت من السباق لأن الحكومة أعلنت عدم أهليتها.
وتأتي هذه المناشدة لكراكاس غداة خروج مادورو عن طوره بشكل عنيف، متهماً نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي بالرغبة في "تخريب" الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مادورو في خطاب، الخميس الماضي: "هم يريدون حمام دم، مأساة، ليصرخوا: أوقفوا الانتخابات. وعندها يَخرج الأميركيون، وميلي، ويخرج (الرئيس الإكوادوري) نوبوا، ويخرج اليمين (أيضاً)". وردّ المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية قائلاً، يوم الجمعة، إن "كل ما يمكن لديكتاتور أحمق مثل مادورو أن يقوله، لا يعدو كونه كلام ديكتاتور. نحن قلقون على الشعب الفنزويلي من أن لا تكون هناك ديمقراطية في فنزويلا بسبب ما قد يحدث في الانتخابات المقبلة".
وكانت الحكومة والمعارضة الفنزويلية قد اتفقتا في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت على تنظيم الانتخابات خلال النصف الثاني من 2024 بحضور مراقبين دوليين. وأتاح هذا الاتفاق "للطامحين إلى الترشح" للانتخابات إمكانية الطعن في قرارات عدم أهليتهم أمام القضاء. وكانت المعارضة الفنزويلية تأمل أن يسمح هذا الإجراء لبطلتها ماتشادو، التي أعلنت المحاكم عدم أهليتها، بأن تتمكن أخيراً من الترشح، لكن المحكمة العليا المتهمة بأنها تنفذ أوامر السلطة أكدت، في 26 يناير/ كانون الثاني الفائت، عدم أهلية ماتشادو التي فازت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة الفنزويلية في أكتوبر الماضي، بحصولها على تأييد أكثر من مليوني مندوب، أي 92 بالمئة من الأصوات.
ولم تعترف المعارضة المدعومة من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، بإعادة انتخاب مادورو عام 2018، في انتخابات اعتبرتها مزوّرة. وفي العام التالي، عززت واشنطن العقوبات على كراكاس، التي كانت قد فرضتها للمرة الأولى عام 2015، بسبب "القمع الوحشي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة يومئذ.
(فرانس برس، العربي الجديد)