قتل 7 عناصر من مسلحي "داعش" بضربة جوية نفذها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد التنظيم الإرهابي، في منطقة وادي الشاي بمحافظة كركوك شمالي العراق.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان "بأمر من قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني العراقي، طيران التحالف الدولي ينفذ 8 ضربات جوية في وادي الشاي".
وتابعت "من أجل معرفة نتائج هذه الضربات خرجت قوة مشتركة من اللواء 45 بالفرقة الثامنة بالجيش العراقي مع مكتب جهاز المخابرات الوطني العراقي في كركوك، حيث وجدت 7 قتلى من عصابات داعش الإرهابية سيتم التدقيق في هوياتهم ومناصبهم، كما عثرت على حزامين ناسفين ومخازن للأسلحة والأعتدة الخفيفة. ما زالت العملية مستمرة".
وتأتي هذه الضربة استمراراً لعمليات أمنية متكررة أسفرت عن مقتل قيادات وعناصر بـ"داعش" في كركوك ومحافظات عراقية أخرى.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن مقتل ما يسمّى بـ "نائب الخليفة والي العراق"، أبو ياسر العيساوي، بضربة جوية في منطقة وادي الشاي بكركوك، وبعد ذلك بأقل من أسبوع أعلنت السلطات العراقية عن مقتل "والي الجنوب" في تنظيم "داعش"، أبو حسن الغريباوي، بضربة جوية للتحالف الدولي في منطقة أبو غريب غربي بغداد.
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إلى أهمية دور التحالف الدولي في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، موضحاً في حديث نقلته وسائل إعلام محلية أن عدد الضربات التي وجهها طيران التحالف لأوكار ومواقع التنظيم تجاوز 140 ألف ضربة حتى عام 2018.
ولفت إلى أن هذه الضربات تمت بتوجيه من قيادة العمليات العراقية المشتركة، مشيرا إلى أن التحالف الدولي يضم 70 دولة تقوم 31 منها بتقديم تدريبات ودعم لوجستي وعسكري للقوات العراقية.
وبين الخفاجي أن إعداد الطائرات العراقية المكلفة بضرب مواقع "داعش" يكلف 47 ألف دولار للطائرة الواحدة، مؤكدا أن التحالف الدولي هو الذي يتحمل التكاليف.
وتابع أن "قوات التحالف الدولي قامت بتدريب 17 لواء في الجيش العراقي، بواقع 49 ألف منتسب خلال الأعوام الماضية"، مبيناً أن التحالف قدم للعراق أيضاً 100 مركبة (سيارة) غير تكتيكية، و1100 مركبة مدرعة، وملياري دولار.
وعلى الرغم من تأكيد السلطات العراقية أهمية دور التحالف الدولي في ملاحقة بقايا "داعش"، إلا أن سياسيين ومليشيات وقوى مقربة من إيران تضغط على حكومة الكاظمي بهدف تقليل الوجود الأجنبي، وخصوصاَ الأميركي، في البلاد.