- شرطة الاحتلال ثبتت أقفاصاً حديدية على ثلاثة مداخل للمسجد الأقصى، مما يجعل الحركة أصعب للزوار ويزيد من التضييقات، خاصة على الشبان، ويحد من أعداد المصلين.
- المقدسيون يخشون أن يكون تركيب الأقفاص محاولة لفرض سيطرة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل، مشابهة لمعركة البوابات الإلكترونية في 2017 التي أجبرت الاحتلال على إزالتها بعد احتجاجات.
انتشار كبير لقوات الاحتلال في البلدة القديمة وعند بوابات الأقصى
الشرطة الإسرائيلية نصبت أقفاصاً حديدية على ثلاثة مداخل للأقصى
أعداد كبيرة من المصلين تدفقت من مختلف أحياء وبلدات القدس والداخل
أدى نحو 70 ألف مصلٍّ فلسطيني، ليل الخميس، صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة وعند بوابات المسجد، التي شهدت ازدحامات بفعل الأقفاص التي وضعتها شرطة الاحتلال على أبواب الأقصى لتعزيز الحماية والأمن لعناصرها.
وقال عضو مجلس الأوقاف في القدس، بسام الحلاق، إن الشرطة الإسرائيلية نصبت أقفاصاً حديدية على ثلاثة مداخل للمسجد الأقصى، وثبّتتها في الأرض خلافاً لما كان يحصل في المرات السابقة من نصب أقفاصٍ متنقلة، ما يجعل الحركة أصعب على زوّار المسجد الأقصى ويحافظ على وجود مكثف ودائم لأفراد شرطة الاحتلال داخل الأقفاص وزيادة التضييقات بحق الشبّان تحديداً.
وأشار الحلاق إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق جملة القيود التي تضعها شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المسجد الأقصى وذلك من شأنه أن يحدّ من أعداد المصلّين والقادمين للبلدة القديمة من القدس.
وشهدت البلدة القديمة ازدحامات كبيرة، الليلة، مع تدفق أعداد كبيرة من المصلين من مختلف أحياء وبلدات القدس ومن الداخل الفلسطيني الذين تقاطروا إليها لأداء صلاة التراويح والعشاء.
كما شهدت معظم أحياء المدينة المقدسة انتشاراً لقوات الاحتلال خاصة في محيط المساجد التي أدى فيها مصلون صلاة العشاء والتراويح لعدم تمكنهم من الوصول إلى البلدة القديمة.
أقفاص على بوابات الأقصى
وشرعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في تركيب حواجز حديدية (أقفاص) على أبواب المسجد الأقصى، في خطوة غير مسبوقة، وعاين "العربي الجديد" مشروع شرطة الاحتلال في تركيب أقفاص على أبواب المسجد الأقصى الثلاثة: باب الملك فيصل، وباب الغوانمة، وباب الحديد، و"كانت الشرطة داخلها، وكان يتم تفتيش المصلين خارجها".
وتعيد هذه الأقفاص إلى أذهان المقدسيين البوابات الإلكترونية التي كانت قوات الاحتلال وضعتها في العام 2017، وتسببت في حينه باحتجاجات فلسطينية عارمة أجبرت الاحتلال على إزالتها.
وفيما حاولت شرطة الاحتلال نفي وضع أقفاص وحواجز تعيق دخول المصلين للأقصى، وأنها فقط لاستخدامات عناصر أمنها وتعزيز إجراءات حمايتهم عند البوابات، حذر المقدسيون من أن يكون وضع هذه الأقفاص "محاولة جس نبض لخطوات أخرى تالية، تعزز محاولات الاحتلال ومستوطنيه فرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل"، على ما صرح به لـ"العربي الجديد" المحامي خالد زبارقة، أحد نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الذي دعا إلى "التنبه لهذا الإجراء باعتباره محاولة جديدة تشابه معركة البوابات الإلكترونية".