ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، الثلاثاء، عن موظف الاستخبارات قوله إنّ المسؤول الأميركي "اهتز حرفياً مما رشح" عن حديث ترامب مع الرئيس الأوكراني، مشيراً إلى أنّ بعض المسؤولين في البيت الأبيض قلقون من تجاوز مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني أطر التقاليد الدبلوماسية.
وأضاف موظف الاستخبارات: "ذكر مسؤول البيت الأبيض أنّ هناك محادثة جارية مع محامي البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع المكالمة لأنّ الرئيس، من وجهة نظر المسؤول، ارتكب بشكل واضح عملاً إجرامياً من خلال حثه دولة أجنبية على التحقيق مع مواطن أميركي من أجل تحقيق فوز في انتخابات 2020".
وتقدّم وثيقة موظف الاستخبارات "لمحة نادرة" عما لا يقل عن واحدة من المراسلات مع مسؤول في البيت الأبيض، ساعدت في تسريع تقديم شكواه، في قضية اتصال ترامب مع الرئيس الأوكراني، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّ المفتّش العام لأجهزة الاستخبارات الأميركيّة مايكل أتكينسون، سلّم المذكرة المكونة من صفحتين إلى الكونغرس، الأسبوع الماضي، إلى جانب وثائق أخرى تلقي الضوء على موظف الاستخبارات مقدّم البلاغ، والذي أثار تحقيقات قد تؤدي إلى مساءلة ترامب.
وكان موظف الاستخبارات المذكور، قد قدّم بلاغاً رسمياً، في 12 أغسطس/ آب الماضي، إلى أتكينسون الذي اعتبر بدوره أنّ المسألة حسّاسة بما يكفي لإبلاغ الكونغرس بها بشكل عاجل.
Twitter Post
|
وقالت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، إنّ السلطات الأميركية اتخذت إجراءات أمنية لحماية موظف الاستخبارات الذي قدّم البلاغ.
وكان محامو عميل الاستخبارات قد عبّروا في رسالة، بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى القائم بأعمال مدير الاستخبارات العامة جوزيف ماغواير، عن قلقهم على سلامة موكلهم، بعدما قال ترامب إنّه "جاسوس ارتكب خيانة".
وأضافوا أنّ أشخاصاً معينين عرضوا "مكافأة" قدرها 50 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات عن هوية مقدّم البلاغ، بعدما اشتكى لهيئة رقابة حكومية من أنّ ترامب مارس ضغوطاً على زيلينسكي، في مكالمة هاتفية، يوم 25 يوليو/تموز، ليجري تحقيقاً مع منافسه المحتمل بالانتخابات الرئاسية الديمقراطي جو بايدن.
وقال المصدر الحكومي الأميركي المطلع على قضية البلاغ، لـ"رويترز"، إنّ السلطات الفدرالية تتخذ تدابير لحماية موظف الاستخبارات، لكنه أحجم عن الكشف عن ماهية هذه التدابير، كما أحجم عن ذكر ما إذا كان الموظف قد تلقى أي تهديدات محددة.
وبدأ الديمقراطيون في مجلس النواب، في 24 سبتمبر/ أيلول، تحقيقاً بحق ترامب بهدف عزله، على خلفية اتهامهم إياه بالطلب من نظيره الأوكراني، التحقيق حول بايدن.
وسيكون هذا أول تحقيق للمساءلة في الكونغرس، منذ تحقيق عام 1998 مع الرئيس السابق بيل كلينتون.