96 شهيداً في سلسلة مجازر شمالي ووسط غزة

17 نوفمبر 2024
نقل جثث الشهداء إثر مجزرة في بيت لاهيا، 17 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، سلسلة من المجازر في شمال ووسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 69 شهيداً ونحو 15 مفقوداً و60 جريحاً. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا شمالي غزة، ومخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، مشيراً إلى أنه راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً. ولفت المكتب الإعلامي إلى أن أكثر من 72 شهيداً من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا. وأوضح أن مجزرتي مخيمي النصيرات والبريج جاءتا بقصف منازل مدنية استشهد على أثرهما 24 شخصاً من عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمُّوم.

وأكد المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال "كان يعلم أن في هذه المنازل والعمارات السكنية العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ". ولفت إلى أن "هذه الجرائم الفظيعة والوحشية تأتي بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت إلى يومها الـ408 على التوالي، كما وتتزامن هذه المجازر مع إسقاط الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة حيث المستشفيات الأربعة التي أخرجها عن الخدمة".

ودان المكتب الحكومي في غزة ارتكاب الاحتلال هذه المجازر المستمرة ضد المدنيين والأطفال والنساء وقتله منذ ساعات الصباح وحتى الآن 96 شهيداً، و"نطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء". وحمل المصدر ذاته الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ "كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".

كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.

حماس عن مجزرة بيت لاهيا: إمعان في حرب الإبادة

في غضون ذلك، دانت حركة حماس المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا، معتبرة ذلك "إمعاناً في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل". وشددت الحركة في بيان أن "تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا". وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والحكومات العربية والإسلامية، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة خصوصاً في الشمال.

وتدخل الحرب على غزة يومها الـ408 في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين واستهدافه منازل المدنيين الفلسطينيين في القطاع، واستمراره في نسف المباني السكنية غربي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.

وأصدر المرصد الأورومتوسطي، أمس السبت، تقريراً وثّق فيه عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين في محافظة شمال غزة ضمن عدوانها المتصاعد. وأوضح المرصد أن الاحتلال ارتكب فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم إلى خارج محافظة شمال غزة قسراً، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.

المساهمون